غداً الصينية الممتدة لأكثر من ألفي عام حيث تعرف البلدان علي بعضهما البعض من خلال طريق الحرير التاريخي الشهير الذي كان يمر بمقاطعة نينغشيا وصولا إلي الاسكندرية في مصر.أما عن التاريخ الحديث فكانت مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين وذلك في 30 مايو 1956 قبل أن تحذو حذوها تباعا جميع الدول العربية والغالبية الإفريقية، كما كانت مصر أيضا أول دولة عربية أفريقية تقيم علاقات التعاون إستراتيجي مع الصين في 15 أبريل من عام 1999 الأمر الذي أسهم في دفع علاقاتهما توسعا وتعمقا وشمولا وكان لذلك أعظم الأثر علي مجمل العلاقات بين الدول النامية وتعزيز أوجه التعاون بين الجنوب- الجنوب وخدمة السلم والاستقرار علي الصعيدين الإقليمي والعالمي بالنظر إلي الثقل الكبير الذي تتمتع به البلدان. وارتأي سلام أن أهم الموضوعات التي يتطلع إلي مناقشتها خلال ذلك المنتدي هو كيفية استثمار الفرص ومواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد والتجارة العربية.. الصينية خاصة في فترة مابعد الأزمة المالية الاقتصادية العالمية، وبحث آليات وآفاق زيادة الواردات والصادرات العربية.. الصينية خاصة فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا والمنتجات ذات القيمة المضافة.وتحدث سلام بلغة الأرقام قائلا: إن حجم التبادل التجاري بين الصين والعرب قفز من 7.36 مليار دولار أمريكي في عام 2004 (تاريخ تأسيس منتدي ساكف) ليصل إلي 8.132 مليار دولار أمريكي في عام 2008 (متجاوزا الهدف المحدد سلفا بمائة مليار دولار بنهاية العام 2010)، أي قبل الموعد المحدد بعامين، وبمتوسط نمو سنوي يصل إلي 38 في المائة، ولتصبح الدول العربية ثامن أكبر شريك تجاري للصين علي مستوي العالم.ولفت إلي أن حجم التبادل التجاري بين الطرفين تراجع إلي 110 مليارات دولار في عام 2009 كنتيجة مباشرة للأزمة المالية العالمية، لكنه يبقي مع ذلك أعلي بمقدار مائة مرة عما كان عليه منذ ثلاثين عاما. كما ارتفع حجم الاستثمارات المباشرة المتبادلة من 1.1 مليار دولار إلي 5.5 مليار دولار، وارتفعت كذلك قيمة مشاريع المقاولات المبرمة بين الطرفين من 5.13 مليار دولار إلي 70 مليار دولار.