أشاد بطرس حرب وزير الاتصالات اللبنانى بالتدابير القاسية التى اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته لمواجهة ظاهرة التطرف التى تسود فى العالم العربى لقمعها فى مهدها قائلا ان هذا ما نحاول كذلك القيام به من جانبنا . وقال بطرس حرب فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين عقب استقبال وزير الخارجية سامح شكرى له أمس الثلاثاء اننا بحثنا التفاصيل ذات الصلة بواقع المنطقة والتحديات التى تواجهها شعوبنا ودولنا وهى تحديات كبيرة تستدعى منا توحيد وجهات النظر والجهود والقدرات لمواجهة ما يجرى بالمنطقة وتجنيب المنطقة الانهيار الكامل الحاصل نتيجة موجة التطرف التى تسود العالم العربى . واضاف ان مباحثاته مع رئيس الوزراء ابراهيم محلب ووزير الخارجية سامح شكرى أمس كانت مفيدة وهامة مشيرا الى انها كانت فرصة لعرض التناقضات فى المنطقة والمخاطر التى تواجهها وكانت وجهات النظر بين الجانبين متفقة للغاية . واضاف اننا اكدنا اهمية الدور المصرى فى العالم العربى مشددا على انه فى غياب هذا الدور فان هناك خللا فى التوازنات العربية ينعكس سلبا على لبنان وحصانته . وقال ان هناك مطالبات بعودة مصر للقيام بدور كبير ما يبعث على الاطمئنان وبما يسمح للشعب اللبنانى ان يراهن على اهمية هذا الدور بالنسبة لما له من انعكاسات ايجابية على لبنان وشعبه. واشار حرب الى ان المباحثات كانت مناسبة لعرض الواقع الدقيق فى لبنان والحرب التى يخوضها شعبها وجيشها فى مواجهة الارهاب الذى يحاول ان يتسلل اليه ويدمر لبنان وتصدى الجيش له بالقدرات المتوافرة لديه والتى يبدو انها تتوافر اليوم بشكل افضل موضحا ان توقيع الاتفاق السعودى الفرنسى لتسيير الهبة السعودية الكريمة بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتسليح الشعب اللبنانى اضافة الى المليار طولار التى سبق واعلنت عنها السعودية وما يعزز قدرات الجيش اللبنانى لمواجهة التكفيريين وكل المؤامرات الامنية . وردا علي سؤال حول نوعية الأسلحة المطلوبة من هذه الصفقة الفرنسية السعودية لدعم الجيش اللبناني قال حرب أن المعروف عالميا ان عملية تسليح الجيوش في منطقة الشرق الأوسط تخضع لرقابة بعض الدول التى ليس لديها الرغبة في ان تمتلك دولنا أسلحة هجومية بل فقط أسلحة دفاعية، ومن يقرر نوعية الأسلحة المطلوبة هي قيادة الجيش اللبناني للدفاع، ولبنان معروف علي مدار تاريخه انه بل غير هجومي من الأساس، واليوم يتم البحث في نوعية الأسلحة المطلوبة لتأهيل الجيش اللبناني للدفاع عن نفسه. وبخصوص العسكريين المخطوفين من قبل تنظيم داعش وجبهة النصره قال وزير الإتصالات اللبناني أنه علي الرغم من مأساوية الأزمة الي انه لا يمكن ان يخضع لبنان لمطالب الخاطفين معلنا ان هناك مفاوضات تجري حاليا عبر وسطاء ومنهم الوسيط القطري لإيجاد مخارج لهذه الأزمة وإنقاذ الرهائن اللبنانيين . اضاف انه وعلي الرغم من ان مثل هذه القضايا لا تثار في وسائل الإعلام مشيرا الى ان لديه معلومات بشأن وجود إشارات إيجابية علي الرغم من وجود أيضاً بعض الشروط التعجيزية، وهى تمكن لبنان من إقناع النظام السوري من اجل إخلاء سبيل بعض الموقوفين لديه، ونأمل ان تتمكن الحكومة اللبنانية في إطار تطبيق القوانين ان تلبي بعض الشروط المعقولة لكي ننقذ المخطوفين. وردا على سؤال حول المطلوب من مصر لمساعدة لبنان فى مكافحة الارهاب قال وزير الاتصالات اللبنانى المطلوب ان تكون مصر هى المتعارف عليها وان تبقى العلاقات المصرية اللبنانية ثابتة على ما كانت عليه قوية وان نتعاون كلنا فى توعية الناس ودعم لبنان فى مواقفه كما يدعم لبنان مصر فى مواجهة الارهاب وان نعمل على توحيد المواقف فى مواجهة الارهاب لاخراج المنطقة العربية من هذا المأزق . وردا على سؤال حول استمرار ازمة اختيار الرئيس اللبنانى قال الوزير اللبنانى انه ليس فى صالح اللبنانيين استمرار الوضع على ما هو عليه كما ان اللبنانيين لن يتنازلوا عن اختيار رئيسهم وبالتالى يجب ان يكون الرئيس القادم قادرا على جمع اللبنانيين وتوحيدهم واعادة بناء الدولة الا ان دفع لبنان على اختيار وقبول ابتزاز فئة سياسية معينة على كل اللبنانيين فهو امر يحول دون قدرة اللبنانيين على مواجهة التحديات الراهنة .