الارهابيين رزعوا العبوة فجراً .. وفجروها عن "بعد" والامن يغلق الطرق بحثاً عنهم الجناة يحاولون الانتقام بسبب الحملات الامنية الناجحة للقوات المسلحة ..واصابع الاتهام تشير الى انصار بيت المقدس كتب مصطفى لبيب وهويدا الشريف فى حادث ارهابى جديد ، استشهد ظهر اليوم 5 مجندين وظابطين تابعين للقوات المسلحة اثر استهداف مجهولين لمدرعتهم بزرع عبوة ناسفة على الطريق الدائرى بمنطقة السبيل بحى المساعيد بالعريش ، حيث انفجرت العبوة الناسفة اسفل المدرعة الاولى مماد ادى الى تفجيرها بالكامل بينما نجا باقى افراد المدرعة الثانية واصيبوا باصابات بالغة وتم نقلهم لتلقى العلاج اللازم بمستشفى العريش ..وقامت الاجهزة الامنية بعمل كردون امنى فى محيط الانفجار ومنعت مرور السيارت على الطريق وتم تمشيط المنطقة بالكامل بحثاً عن منفذى التفجير . ..كشفت التحريات الاولية للحادث عن ان مدرعتى القوات المسلحة كانتا تقومان بعملية تأمين وتمشيط كامل للطريق الدائرى بمنطقة المساعيد ، وحدث الانفجار فجأة دون سابق انذار اثناء مرورهما على منطقة السبيل ، وقام الجنود المصابين بنقل جثث زملائهم من داخل المدرعتين وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان ومعها سيارات الحماية المدنية وتمكنوا من اخماد النيران ونقل المصابين وجثث المتوفين الى المستشفى فى محاولة لعلاجهم بسبب وجود اصابات خطيرة بينهم تستلزم عمليات فورية .. ويأتى ذلك التفجير الارهابى الخسيس على غرار الوضع اليومي المستمر منذ عام تقريبًا، نظرًا لتحرك حملات القوات المسلحة لملاحقة العناصر الإرهابية في بقاع جغرافية مختلفة بأنحاء شرق العريش والشيخ زويد ورفح "المستطيل الجغرافي الأكثر توترًا في أنحاء المحافظة"، نظرًا لاستمرار التنظيمات التكفيرية وعمليات زرع العبوات الناسفة، والتهديد بشن مزيد من الهجمات ومعسكرات الزهور بالشيخ زويد والكتيبة " 101 " في العريش، الساحة برفح، وتحركات أرتال الدبابات، والمجنزرات إلى مناطق العمليات، وتوقفت حركة السير على الطرق العمومية أثناء تحركها، و لكن في مدينة العريش، اختلفت الأوضاع عن مثيلاتها الشيخ زويد ورفح، حيث تنتشر مدرعات الشرطة فقط في شوارع المدينة، وتمارس القوات مهام تسجيل المخالفات المرورية وإزالة إشغالات الطرق، وملاحقة المحكومين الهاربين من الأحكام الغيابية وضبط المشتبه بهم..الامر الذى ادى الى خنق تحركات الارهابين وعدم تمكنهم من الخروج او الظهور او عقد اى اجتماعات بينهم . وقالت المصادر إن مجهولين وضعوا كمية كبيرة من المتفجرات تقدر بنحو 500 كجم فى حفرة وسط الطريق الدائرى بمنطقة "السبيل" قرب حى المساعيد وتم ربطها بدائرة كهربائية عبر شريحة اتصال . وبعد وصول مدرعتين تقل 10 جنود وضابطين ،حيث تم تفجير العبوة عن طريق الاتصال بالشريحة الموصولة بها وانفجرت محدثة دويا هائلا واشتعال النيران فى المدرعة الاولى وهو ما أدى إلى انقلابها بينما نجا معظم افراد المدرعة الثانية . وأضافت المصادر أنه تبين أن المجموعة الإرهابية قامت بوضع المتفجرات فى وقت سابق يرجح أنها خلال ساعات الفجر الأولى حيث يخلو الطريق من حركة العبور للسيارات نظرا لفرض حظر السير على هذه الطرق ليلا وقام الإرهابيون باختيار منطقة منخفضة لا يمكن للارتكازات الأمنية رصد التحركات بها .. وعلى اثر ذلك الانفجار سمع أهالى منطقة المساعيد غرب مدينة العريش، صوت الانفجار الذى هز أرجاء المنطقة، وأعقب صوت الانفجار قيام القوات بمختلف الارتكازات بإطلاق نيران بكثافة، حيث سادت حالة من الاستنفار الأمنى ، وقامت القوات باغلاق الطريق لمحاصرة منفذى الحادث وعدم تمكنهم من الهروب داخل القرى او فى الجبال ، وقام خبراء المفرقعات بتمشيط المكان للبحث عن اى متفجرات اخرى . ومن بين الشهداء السبعة ضابطين بالقوات المسلحة وهم ملازم أول عبد الرحمن شكري، وملازم أول أحمد ابوبكر أمين، ومساعد أول قوات مسلحة عماد عدلي عدلي، وجندي باهر تقاوي بكاري وجندي مدحت أبو بكر قاعود، وجندي أحمد محمد أحمد، وجندي ربيع على عبد الله. كما أصيب في الحادث 6 مجندين وهم ايمن أحمد حسن وأحمد محمد عبد العليم وأحمد محمود محمد وإسلام محمد محمود وعادل فتحي محمود وكرم محروس، وتم نقل المصابين في حالة حرجة إلى المستشفي العسكري بالعريش ..ويرجح ان تكون جماعة انصار بيت المقدس هى الجهة المنفذة للحادث بسبب تشابه تلك الجريمة الارهابية مع الطريقة التى يتبعها افراد التنظيم فى باقى الحوادث الارهابية التى ارتكبوها