زاغت فى عينى، فاندفعت إليها، وأسرعت بطبع قبلة على جبينها، محاولا ضمها إلى صدرى، فأبعدتنى، لم أتراجع وكررت محاولتى مرة أخرى، فصفعتنى على وجهى، وهنا أقنعنى شيطانى بأنها لا ترفض إقامة علاقة عاطفية معى، وإنما الوقت ليس مناسبا، فدفعتها على الأرض، وأغلقت الباب من خلفى، ودارت بى الذاكرة، لتمثيل إحدى المشاهد السينمائية، التى يحاول فيها البطل اغتصاب ضحيته، فلم أر إلا نفسى وشهوتى .. ورحت أهدئ من روعها، وطلبت منها أن تخلع ملابسها، فأبت، فأسرعت بتمزيق ملابسها، بعدما تمكنت من كتم أنفاسها، إلا أن صرخاتها جعلتنى أفكر فى التخلص منها، وهددتها بالقتل، لكنها تمسكت بحقها فى الدفاع عن شرفها، فأسرعت بإخراج مطواه كانت معى، وانهلت عليها طعنا فى أنحاء متفرقة من جسدها، فأطلقت صرخة مدوية، استيقظت خلالها من غفوتى، لكن بعد فوات الأوان، وبعدما سقطت على الأرض جثة هامدة، غارقة فى الدماء الغزيرة .. جاءت هذه الكلمات على لسان قاتل ربة منزل، فشل فى اغتصابها بمدينة العبور، حيث ارتكب جريمته لخوفه من اكتشاف أمره، أمام أحمد عيسى، مدير النيابة العامة بالعبور، فقرر حبس المتهم على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة القتيلة بعد توقيع الكشف الطبى عليها. بدأت أحداث الواقعة عندما تلقي العميد هشام بدوي مأمور العبور، بلاغا من الأهالي بالعثور علي جثة "رشا على"، 34 سنة، ربة منزل، داخل شقتها، فى ظروف غامضة، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، شكل اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، فريق للبحث والتحرى حول الواقعة، فتوصلت تحريات العميد سامي غنيم، رئيس المباحث الجنائية، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة، طالب بالمرحلة الثانوية، بعدما شاهد حذاء المجني عليها، يسقط من شرفة الطابق الرابع، -حيث توجد شقة المجني عليها-، إلى مسقط عقار المتهم، فقرر إعادته إليها مرة أخرى، فأسرع إليها فى شقتها، وعندما طرق باب الشقة وفتحت المجني عليها، له الباب سال لعابه من شدة جمالها، فوسوس له شيطانه أن يلتهم جسدها، وقام بدفعها إلى الداخل وحاول اغتصابها وتهديدها بمطواه كانت بحوزته إلا أنها قاومته، فانهال عليها طعنا بالمطواه، ولم يتركها إلا بعدما تأكد من أنها فارقت الحياة وفر هاربا، وأكدت تحريات المقدم حازم سعد، رئيس مباحث قسم العبور، أنه تم اكتشاف الجريمة، عندما عاد نجل المجني عليها التلميذ بالابتدائي من مدرسته للمنزل، حيث ظل يطرق الباب فلم تستجب والدته كعادتها فى كل يوم، فاستغاث بالجيران الذين قاموا بكسر الباب واكتشاف الجريمة البشعة فقاموا بإبلاغ الشرطة، وبتقنين الإجراءات البحثية، تمكن النقيب أمين دياب، معاون المباحث بقسم العبور، من إلقاء القبض علي المتهم أحمد خالد حسن، 17 سنة، طالب ثانوي، وتم ضبط السلاح المستخدم في الجريمة.