انتهت الحرب في غزة، وبدأت معركة جديدة، ولكنها هذه المرة معركة من أجل إعادة الإعمار، ومحاولة إصلاح ما تم تخريبه وتدميره. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: متي يتم البدء في إعادة الإعمار؟.. وهل هناك معوقات أمام حركة نقل البضائع ومواد البناء من مصر عبر معبر رفح؟. يقول المهندس إبراهيم جمعة العرجاني، رئيس مجلس إدارة شركة أبناء سيناء: إننا مستعدون للعمل، فور إعطاء إشارة البدء، لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أن معركة الإصلاح والإعمار ستبدأ في غضون شهر تقريبًا، مشيرًا إلي أن حركة التجارة ونقل البضائع بدأت بالفعل من جانب معابر إسرائيل. وشركة أبناء سيناء، هي تكتل يجمع بداخله أكثر من 12 شركة، يبلغ عدد العاملين فيها نحو 1200 عامل، وهي الشركة الوحيدة الحاصلة علي تفويض أو ترخيص من وزارة الخارجية، لإدخال مواد البناء إلي غزة، عبر شركة "اسكيلز اند كواليتي" الموجودة بغزة "Skills & Quality Construction Co". وقال العرجاني، وهو أحد شيوخ قبائل سيناء، من "قبيلة الترابين"، ل"بوابة الأهرام"، إن إعادة إعمار غزة ستكون بمثابة عملية قومية، ستؤدي إلي حركة كبيرة في الاقتصاد المصري، من خلال عدد العمالة، التي يتوقع أن تزيد إلي أكثر من 200 عامل، بالإضافة إلي جلب العملة الصعبة، مشيرًا إلي أن قطاع غزة سيحتاج إلي آلاف الأطنان من الأسمنت والحديد. وقد حولت غارات شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية، في الأيام الثلاثة الأخيرة للحرب، أبراج "الظافر" و"الباشا" و"زعرب" و"الإيطالي" السكنية، في غزة، إلى ركام، ودمرت تلك الغارات الجوية والمدفعية قرابة 15670 منزلًا، منها 2276 دمر بشكل كلي، و13395 بشكل جزئي، إضافة إلى عشرات المنازل المتضررة بشكل طفيف، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. ورفض العرجاني فكرة إنشاء منطقة تجارة حرة بين غزة ومصر لأنها ستكون لها انعكاسات سلبية في الوقت الحالي علي الأمن القومي لمصر مشيراً إلي أن منطقة التجارة الحرة يجب أن تكون بين دولتين ،وغزة حتي الأن لم تصبح دولة مستقلة ذات سيادة كاملة علي أساس أن السلطة الفلسطينية تلعب الدور الرئيسي في العديد من الملفات الخاصة بقطاع غزة يذكر، أن مؤتمرًا لإعادة الإعمار في غزة، سيعقد بمدينة شرم الشيخ أواخر سبتمبر وبداية أكتوبر المقبلين، بمشاركة النرويج.