صرح اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية بأنه استمرارا للضربات الأمنية المؤثرة لجماعة الإخوان الإرهابية وأعوانه ومحاولاتهم اليائسة لتعطيل مرافق الدولة, وترويع المواطنين وإثارتهم لخلق حالة من الإرتباك في المشهد المصري. وفي إطار المتابعات الأمنية المكثفة لضبط المتورطين في تلك الجرائم وإجهاض مخططاتهم وضبط العناصر المحرضة والداعمة لها, أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن الوطني أنه في أعقاب انحسار قدرات تنظيم الإخوان الإرهابي وتأثيراته, لجأت عناصر التنظيم إلى تكوين خلايا تعمل وفق مخطط يستهدف تنفيذ أعمال عنف وتخريب والتعدي على المنشآت العامة خاصة الشرطية والعسكرية ومحطات الكهرباء واستغلال العناصر الإخوانية العاملة بقطاعات وزارة الكهرباء في الحصول على معلومات دقيقة حول أماكن أبراج ومحطات الكهرباء المؤثرة على أحمال شبكة الكهرباء. وقد تمكن قطاع الأمن الوطنى من تحديد 6 خلايا و40 من عناصرها تضطلع بالقيام بأعمال عدائية تستهدف تفجير أبراج ومحولات ومحطات الكهرباء بنطاق محافظات (الجيزة, المنوفية, الغربية, كفر الشيخ, الشرقية, الإسكندرية) اتخذوا من بعض الأماكن المستأجرة مأوى لإخفاء المركبات والمعدات التي استخدمت في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية وتخزين العبوات الناسفة والمواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع المتفجرات, ومن بينهم عناصر عاملة بعدد من الشركات التابعة لوزارة الكهرباء. وتابع المتحدث الرسمي أن المعلومات قد أكدت حصول أحد تلك العناصر يدعى طه محمد على السلهوب على بعض البيانات التفصيلية وغير متداولة من المركز القومي للتحكم في الطاقة من خلال بعض العناصر الإخوانية من العاملين بالمركز لتحديد المواقع التي يمكن استهدافها في أعمال تخريبية من إبراج الضغط العالي عبارة عن بيانات تفصيلية عن كافة أبراج الضغط العالي المؤثرة على مستوى الجمهورية, وتقارير عن كافة الخطوط والمحولات الكهربائية بكافة أنحاء الجمهورية وإحداثيات غرف المحولات الرئيسية. كما أكدت المعلومات والتحريات قيام مسئولي تلك الخلايا بالمحافظات المشار إليها بالتنسيق لتطوير عملهم المشترك لتنفيذ العمليات الإرهابية, وفي إطار ذلك تم عقد لقاء تنظيمي فيما بينهم بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة تم خلاله الاتفاق ووضع خطه لإتلاف وتخريب عدد من أبراج الضغط العالي المؤثرة على شبكة الكهرباء خلال الفترة الحالية. وأضاف المتحدث الرسمي أنه عقب اتخاذ الإجراءات القانونية, تم استهداف عناصر تلك الخلايا وضبط عدد منهم ويجري ملاحقة الآخرين, وقد اعترف المتهمون المضبوطون باعترافات تفصيلية حول مخططهم الإرهابي الذي يستهدف تفجير أبراج الضغط العالي ومحولات الكهرباء واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء وتعطيل المرافق الحيوية والمواصلات العامة, كما اعترفوا بسابقة مشاركتهم في إعداد العبوات التي تم استخدامها في عدد من الأحداث التي سبق ارتكابها (قطار الحضرة بالإسكندرية, احتراق سيارة شرطة بقسم منيا البصل, حادث حريق إحدى الأسواق التجارية بالإسكندرية). كما تمت مداهمة عدد من المخازن والورش التي يتم استخدامها في تصنيع العبوات الناسفة وتنفيذ ذلك المخطط, أسفر ذلك عن ضبط أسلحة آلية وخرطوش, طبنجة عيار 9مم (مبلغ بسرقتها من أحد المواقع الشرطية), 1076 طلقة خرطوش عيار 12, 1283 طلقة آلية, 30 تايمر تفجير, 9 مفجرات, 57 بطارية مختلفة الأحجام, 20 هاتفا محمولا مجهزين للاستخدام في عمليات التفجير. كما تم ضبط عدد كبير من الأدوات والأجهزة والدوائر الكهربائية وخلايا ضوئية, وورشة بها معدات كاملة لتصنيع المتفجرات, وكمية من الأجولة والأكياس وزجاجات تحوي موادا كيميائية قابلة للاشتعال وتستخدم في تصنيع المتفجرات, أوراق تحتوي على بعض المعايير والنسب الكيميائية لاستخدامها في تصنيع المتفجرات, 5 سيارات, دراجه بخارية, 8 عبوات ناسفة معدنية هيكلية, وأخرى غير مكتملة وأجزاء منها, مبالغ مالية عبارة عن 22,630 دولار أمريكي 17,570 جنيه مصري, أجهزة كمبيوتر تحتوي على إحداثيات حول أماكن تواجد أبراج الضغط العالى وموضوعات وأبحاث عن خطوط الكهرباء. وقال المتحدث الرسمي إن وزارة الداخلية تتوجه بالشكر للمواطنين على تعاونهم مع الأجهزة الأمنية في إحباط العديد من تلك المخططات, وتناشد الوزارة المواطنين استمرار التعاون والدعم والإبلاغ بأية معلومات تقود إلى إلقاء القبض على أي من تلك العناصر أو أية محاولات تخريبية بأبراج أو محطات الكهرباء. وأكد اللواء هاني عبداللطيف أن رجال الشرطة يسابقون الزمن في توجيه ضربات أمنية إستباقية ضد العناصر الإرهابية, في معركتهم الحاسمة والفاصلة لتقويض الإرهاب والقضاء عليه رغم التحديات عازمون على المضى قدما لآداء واجبهم وملاحقة عناصر الشر والإرهاب وحماية المجتمع من شرورهم ولن يتوانوا في رفعة الوطن ومناصرة الحق ومساندة العدل وحماية أمن المواطن