الموضوع التقرير الأول عن القراءة التحليلية لأسباب ضعف مشاركة الناخبين "مراقبنكم" : أخطاء شديدة وقعت من الأطراف صاحبة المصلحة فى العملية الإنتخابية لم تحسن من القيام بدورها فى أقناع وجذب الناخبين للتصوي كتب محمد محمود أصدرت مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم" امس وقبل غلق باب التصويت بساعات فى اليوم الأخير للأقتراع ، تقريرها عن قراءتها الأولية فى أداء الحملات الأنتخابية وأرتباطها بأداء وسائل الاعلام و أداء الفئات المهمشة فى سير عملية الأقتراع ، وعلاقتها بأسباب انخفاض نسبة المشاركة عن التوقعات والرهانات خلال 3 ايام من التصويت فى الإنتخابات الرئاسية التى اجريت أيام الأقتراع 26و27 و28مايو 2014 . وقال عماد حجاب منسق مبادرة مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم" امس أن القراءة التحليلية توصلت الى عدة نتائج تتضمن، أن عدد من الأطراف صاحبة المصلحة فى العملية الإنتخابية لم تحسن من القيام بدورها فى أقناع وجذب الناخبين للتصويت ، وأرتفاع حساسية الشعب المصرى منذ الثورة تجاه الاحداث وقيامه بتكوين رؤية خاصه به و عدم افصاحه عنها، والتى جاءت سببا مباشرا فى أنخفاض نسب المشاركة، لفئات عديدة من المجتمع وعلى رأسها الشباب والمهنين والحرفين والمهمشين ، فى الوقت التى وضح فيه مشاركة المراة وكبار السن بصورة ملحوظة فى عملية التصويت. وقال منسق مبادرة مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم" أن القراءة التحليلية رصدت عدة أخطاء شديدة مؤثرة من الحملات الإنتخابية للمرشحين ساهمت فى تراجع مستويات مشاركة الناخبين المصريين وشملت ظهور مخاوف شديدة لدى فئات عديدة من المواطنين المصريين فى الريف والصعيد بالأقاليم تجاه شخصيات تتحدث باسم المرشحين ومحسوبه عليهم ، وعدم وصول الحملات مباشرة للناخبين وإعتمادها بدرجة كبيرة على قنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعى ومؤتمرات إنتخابية محدودة التى تشارك فيها النخب اكثر من الناخبين . وأوضح حجاب أن من بين الأسباب الرئيسة لضعف اقبال الناخبين ، حدوث أهمال من الحملات الانتخابية لكلا المرشحين السيسى وصباحى الوصول للعائلات والأسر فى الريف والصعيد، و وجود لغة استعلاء من الحملات الانتخابية فى التحدث عن المرشحين وتاريخهم ، وأستخدامهم أسلوب فوقى فى التعامل مع الناخبين باعتبار أعضاء الحملات من صفوة المجتمع ، ووجود رموز من الحزب الوطنى ورجال مبارك فى حملة السيسى ، وتناقل بيانات ومعلومات بين الناخبين عن مساندة الاخوان لصباحى ، وانقسام الحركات الشبابية ومنها حركة تمرد وحركة 6ابريل وأختفاء دور الأئتلافات الثورية لثورة 25يناير لدعم كلا المرشحينن وأرتفاع المخاوف بين قطاع كبير من الشباب الذين شاركوا فى ثورة 25يناير من إهمالهم وعدم قدرة المرشحين طمأنتهم ، ممازاد من حدة الانقسام بين الناخبين و أضاف عماد حجاب منسق مبادرة مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم" أن نتائج القراءة التحليلية أثبتت عدم قدرة الحملات فى مخاطبة الشباب الذى قرر المقاطعة فى التصويت والكتلة الصامتة التى ظلت مترددة فى المشاركة لصالح أحد المرشحين ، وهو ما ظهر جليا فى عدم المشاركة الفعالة لها ، و تركيز الحملات الانتخابية للمرشحين الاولى للمشير عبدالفتاح السيسى على المرأة والثانية لحمدين صباحى على العمال والفلاحين وعدم وجود خطاب عام لهم موجه لكافة الناخبين. وأضاف حجاب أن نتائج القراءة التحليلية لطريقة أدارة المرشحين لعلاقتهم بالناخبين شملت عدم ظهوربرامج واضحة وتعهدات اساسية واقعية للمرشحين فى حالة الفوز ،وضعف الذراع السياسى لكلا المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى ، وعدم وجود ارضية سياسية قوية للاحزاب التى أعلنت دعمها لهما وضعف أليات قيامها بالترويج لهما ، و ضعف جماهيريتها بين الناخبين و الذى انعكس على ضائلة دورها فى حشد الناخبين ، وإعتماد كلا المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى فى عقد اللقاءات على النخب والاعلاميين والمعاقيين والنوبيين والادباء ، وعدم الوصول لعمق المجتمع، مما أدى الى جعل الناخبين يشعرون بوجود اهمال لدورهم وأهميتهم فى الإنتخابات ، واهمالهم لدرجه نسبية للفئات المهمشة التى نص عليها الدستور بأستثناء المراة والعمال والفلاحين. وأضاف حجاب أن القراءة التحلية لأداء وسائل الإعلام حددت عددا من الأسباب المباشرة عن تحمل الإعلام جانبا من أسباب ضعف مشاركة الناخبين فى عملية التصويت ، و تضمنت وقوع الإعلم والحملات الانتخابية فى أخطاء شديدة فى التعريف بالمرشحين المشيرعبدالفتاح السيسى والسيد حمدين صباحى ، و تحمل الاعلام مسئولية مباشرة فى طريقة تقديمه للمرشحين وأسلوب الحديث عنهم ، حيث لم تؤدى للتجاوب معه أفكارهم حال توليهم المسؤلية بالقدر الكاف، وقيام شخصيات إعلامية محسوبة على نظام مبارك فى المشاركة فى اجراء الحوارات وتصدر الخطاب الأعلامى لمناصرة المرشحين السيسى وصباحى ، وهو ماأدى لوجود عدم قبول لدورها بين فئات الناخبين وشدد عماد حجاب على ان الإعلام فقد أى دور محتمل فى زيادة المشاركة السياسية للناخبين ،ووجود أخطاء فى المهنية الإعلامية لها أثرت سلبا فى قبول الناخبين للتصويت لكلا المرشحين ، وعدم أهتمام القنوات الفضائية بالقدر المناسب لإجلاء بحوث مشاهدة صحيحة للتعرف على مدى قبول الخطاب الاعلامى الذى تقدمه عن كلا المرشحين ، فضلا عن بروز اخطاء شديدة لوسائل الاعلام فى تغطية إعمال العنف لجماعة الاخوان والدعوات التى تطلقها الجماعة ، والتى أثارت الخوف بين المواطنين بسبب تضخيم الاعلام للاحداث وعدم الرصانة فى تناولها. وقال حجاب الدعاية السلبية بمقاطعة الإنتخابات على وسائل التواصل الإجتماعى أثبت انها لعبت دورا فى قلة التصويت وأن المستخدمين لوسائل التواصل الإجتماعى عن طريق المجموعات المغلقة او المفتوحة أكثر أهتماما بأرائهم من أراء ودعوات وسائل الأعلام من الصحف والفضائيات . وقال منسق مبادرة مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم" القراءة التحليلية وصلت الى وجود تأثير سلبى على أقبال الناخبين بسبب الارتباك فى اداء اللجنة العليا بالنسبة للوافدين ومد التصويت فى اليوم الثالث ، واعتراف اللجنة بانها تتعرض اللجنة للضغوط حزبية واعلامية بسبب قرار مد التصويت ، وتأثير درجة الحرارة فى اليوم الاول والثانى على قلة عملية التصويت ، وانتشار شائعات فى اليوم الثالث عن انسحاب المرشح حمدين صباحى مما أدى لأرتباك التصويت به وتبعها انسحاب عدد من مندوبى المرشح من لجان التصويت ،وأنحياز فى أداء بعض الجهات التنفيدية لصالح المرشح عبد الفتاح السيسى.