تفشت ظاهرة انتشار نباشي القمامة بمدن المنوفية وهم أشخاص يقومون بتتبع صناديق القمامة علي مستوي الأحياء والمراكز والمدن ويقومون بتفريغها والتنقيب عن المواد البلاستيكية والحديدية والأوراق والتي يعاد تصنيعها مرة أخري بما يدر عليهم مكاسب جمة، في غياب تام للأجهزة المحلية جعلتهم يزاولون نشاطهم بحرية مطلقة في اي وقت. ومعظمهم من الصبية صغار السن الذين يعملون لدي مافيا القمامة الذين يقومون ببيعها والحصول منها علي أرباح طائلة وكانت للمسائية هذه الجولة. فى البداية تقول نجوى فايد موظفة أكدت أن ظاهرة بعثرة القمامة بشوراع مدن المحافظة تحتاج إلي تضافر الجهود وتنظيم حملات مشتركة من الوحدات المحلية وشرطة المرافق، مؤكدة أنهم يستغلون غياب موظفي الأحياء في أوقات العمل غير الرسمية ويقومون بقلب صناديق القمامة في وسط الطرق وعلي جانبي الطريق بحثا عما يفيدهم لبيعه بأسعار باهظة لتجار الخردة. ويضيف مجدى فريد موظف أن الأوقات المناسبة للنباشين والفريزة تنحصر ما بين عقب صلاة الفجر وعصرا من الرابعة وحتى السادسة مساء، ويقومون بفض صناديق القمامة المنتشرة علي مستوي المدن، ويبحثون عن المواد الحديدية والبلاستيكية والورقية والصفائح. وطالب علاء نشاْت مدرس بضرورة بتنظيم حملات مكبرة من شرطة المرافق بالتنسيق مع مسئولي الأحياء والوحدات المحلية لضبط هؤلاء الفريزة والنباشين ومصادرة العربات وتحرير محاضر لهم بعد أن لوثوا مظهر الشوارع. ويؤكد المهندس محمد سمير أن معظم من يشتغلون في هذه الأعمال هم من الأطفال الذين تدفع بهم أسرهم إلي صناديق القمامة نتيجة للفقر الشديد برغم للأخطار الصحية عليهم من الروائح الكريهة التي تصيب الصدر والشعب الهوائية، مما يؤدي إلي الإصابة بالربو. ومن جانبه أوضح السكرتير المساعد لمحافظة المنوفية أن هؤلاء الصبية يقومون بفرز وبعثرة الصناديق فجرا قبل قيام عمال النظافة برفعها من الشوارع علي العربات ونقلها إلي مصانع تدوير القمامة وجارى تطوير المنظومة للتغلب على بعض الاثار السلبية .