تذوقت الموت ألف مرة، وأظن أن إعدامى لن يكون مجديا لأحد، فالظروف والأحوال المحيطة كانت سببا فى انزلاقى نحو الجريمة التى شعرت بعدها بالندم، فحاجتى للمال دفعتنى للبحث عن إحدى الحيل الشيطانية التى أتمكن من خلالها عبور محنتى المالية، فلم أجد سوى التفكير فى اختطاف أحد الأطفال الذى تجمعنى بوالده صلة قرابة، وعدم إيذاءه ثم إطلاق سراحه فور الحصول على فدية مالية من والده الثرى، وبالفعل نفذت جريمتى، وكنت حريصا على ألا يكشف الطفل شخصيتى، إلا أننى فجأة تأكدت من أن الصغير كشف حقيقتى، وهنا انتابتنى حالة من الجنون، دفعتنى للتخلص منه بيدى خوفا من أن يفتضح أمرى، وبين عشية وضحاها وجدتنى حبيس الجدران الحديدية، جاءت هذه الكلمات على لسان المتهم بقتل طفل عقب اختطافه، فى شبين القناطر، فأمر المستشار مؤمن سالمان المحامى العام الأوللنيابات شمال القليوبية، بحبسه على ذمة التحقيق. تلقى اللواء محمود يسرى مساد وزير الداخلية لأمن القليوبية، بلاغا من عبد الرحيم عبد الرازق، باختفاء نجله كريم 4 سنوات، أثناء زيارته لمنزل جده بقرية القشيش بشبين القناطر، وبتشكيل فريق للبحث والتحرى بإشراف اللواء عرفة حمزة، مدير المباحث، تبين للمقدم أحمد عبد العاطى، رئيس مباحث شبين القناطر، أن الطفل كان بصحبة أشقائه ووالدته لزيارة جده بقرية القشيش بشبين، وأثناء اللعب خارج المنزل قام ابن خالته صاحب سنترال باختطافه لكى يطلب فدية من والده، وقام بطلب والده وطلب منه دفع مبلغ 200 ألف جنيه مقابل إعادته إليه، وعندما تعرف الطفل على شخصيته قام المتهم بقتله، وبتقنين الإجراءات البحثية تم إلاقء القبض على المتهم ويدعى كمال. م. أ 18 سنة، وأحيل للنيابة التى تولت التحقيق.