قررت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، الأحد، تأجيل محاكمة القياديين الإخوانيين، محمد البلتاجي وصفوت حجازي، ومحمد محمود علي زناتي وعبدالعظيم إبراهيم، الطبيبين بالمستشفى الميداني لاعتصام رابعة العدوية، إلى جلسة الثلاثاء 25 مارس الجاري، في قضية اتهامهم باختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام المسلح لتنظيم الإخوان بمنطقة رابعة العدوية. جاء قرار التأجيل للاطلاع على تقرير اللجنة الفنية المنتدبة بقرار سابق من المحكمة، لفحص وتفريغ المقاطع المصورة المحرزة ضمن تحقيقات القضية كأدلة إثبات للاتهامات. صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عبدالشافي عثمان وحمادة الصاوي. وسبق أن نظرت القضية أمام دائرة مغايرة من دوائر محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار هشام سرايا، غير أن المحكمة تنحت عن نظر القضية وقررت إعادة ملفها إلى محكمة استئناف القاهرة، كي تتولى بدورها تحديد دائرة مغايرة من دوائر محكمة جنايات القاهرة تقوم بمباشرة محاكمة المتهمين في القضية. كان النائب العام، المستشار هشام بركات، قد سبق أن أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، بعدما أسندت إليهم النيابة تهم إدارة تشكيل عصابي بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في قتل النقيب محمد محمود فاروق معاون مباحث قسم مصر الجديدة ومندوب الشرطة هاني عيد سعيد. وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية في القضية عن توافر الأدلة ضد المتهمين على قيامهم بإلقاء القبض على المجني عليهما ضابط الشرطة ومعاونه حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين ، واقتادوهما إلى داخل اعتصام رابعة العدوية، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة ، لافتا إلى أن رئيس حي شرق مدينة نصر تمكن بتدخله لدى المعتصمين بميدان رابعة العدوية من إطلاق سراح المجني عليهما. وأكد شهود الواقعة بتحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية - صحة ما تعرض له رجلا الشرطة من قبض واحتجاز داخل منطقة الاعتصام برابعة العدوية وتعذيبهما بدنيا.