قال القاضي الاسرائيلي المتقاعد يعقوب تيركل ان اللجنة برئاسته التي تتقصي احداث الهجوم علي قافلة السفن الدولية (سفن أسطول الحرية) تقترب من نهاية عملها بعد ان استمعت الي غالبية الافادات المتعلقة بهذه الأحداث. وأضاف تيركل في تصريح نقلته أمس اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ربان السفينة مرمرة التركية محمود تورال لم يرد بعد علي دعوة اللجنة للادلاء بافادته أمامها. وأوضح انه لم يقرر بعد ما اذا كان سيستبدل عضو اللجنة البروفيسور شبتاي روزين الذي توفي بعضو آخر.وكان شبتاي روزين عضو لجنة تيركل الإسرائيلية لتقصي حقائق أحداث قافلة أسطول الحرية قد توفي .. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن روزين توفي عن عمر يناهز 93 عاما ، مضيفة أنه نال عام 1960 جائزة إسرائيل للعلوم القضائية. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس اللجنة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل عن بالغ أسفهما لوفاة روزين.وكانت حكومة اسرائيل قد قررت تشكيل اللجنة المذكورة في أعقاب الضغوط الدولية التي تعرضت لها عقب مقتل 9 متضامنين أتراك علي متن احدي سفن أسطول الحرية الذي كان يهدف الي الوصول عبر البحر المتوسط الي قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي في 31 مايو الماضي. خلال اجتماعها مع مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة ستيفان بتريسون - "إن الأهالي لم يلمسوا دورا إيجابيا للصليب الأحمر في هذا الإطار".وناقش منسق اللجنة صابر أبو كرش الإهمال الطبي وسياسة القتل البطيء التي تمارس بحق الأسري .. وتطرق إلي استمرار سلطات الاحتلال في منع الكانتينا من الدخول للأسري.وأشار إلي أن الاعتداءات علي الأسري داخل السجون والتي كان آخرها اقتحام سجن رامون وإصابة 17 أسيرا باتت تتصاعد وتشكل مؤشرا خطيرا يتهدد حياة آلاف الأسري.وطالب أبو كرش اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحرك عاجل وسريع لحماية الأسري والأسيرات من البطش الإسرائيلي .. وقال إن لجنته قررت إقامة خيمة إضراب يوم السبت القادم في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة وليس أمام مقر لجنة الصليب الأحمر.وعلي نفس الصعيد ، استنكر مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان الإجراءات التعسفية الإسرائيلية بحق المعتقلين (الأسري) .. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك والضغط علي دولة الاحتلال وإلزامها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.وقال المركز - في بيان صحفي - إن إدارة السجون الإسرائيلية بدأت باستخدام سياسة هدم جدران غرف المعتقلين وتقليع بلاط أرضيات الغرف والحمامات وإخضاع المعتقلين للتفتيش العاري والاستفزازي بعد نقل المعتقلين إلي أقسام آخري وفرض عقوبات بالعزل الانفرادي والغرامات المالية والحرمان من الزيارات العائلية وذلك تحت حراسة الوحدات الخاصة التي تقمع أية محاولة من المعتقلين للتصدي لهذه الإجراءات التعسفية.وأضاف أنه أمام استمرار تصعيد سلطات الاحتلال إجراءاتها التعسفية التي شرعت في تصعيدها خلال إجازة عيد الفطر وردا علي التصعيد الأخير .. قرر المعتقلون خوض إضراب موحد عن الطعام لمدة يوم واحد في كل السجون وذلك يوم السبت الماضي.