الكثيرون لايعرفون أن مصر ليست حديثة العهد بالشرطة النسائية، وأنها عرفت الشرطة النسائية منذ وقت طويل، وكانت أول دفعة للكونستبلات "البوليس النسائى"، عام 1953 وفى مجلة الإثنين والدنيا عدد 19 أكتوبر 1953 حوار صحفى مع الكونستبلة الممتازة " رتبة ملازم ثان الأن " قاسمة أحمد ، والكونستبلة " ملازم أول الأن " نعمة حسن ، والكونستبلة عطيات محمد خليل .. تقدمت قاسمة أحمد بعد حصولها على شهادة الثقافة إلى حكمدار الأسكندرية " مدير أمن الأسكندرية " بطلب تعيين فى وظيفة كتابية ، ثم استدعتها الحكمدارية للإختبار والكشف الطبى وتم تعينها بالفعل ، أظهرت قاسمة مهارة غير عادية فى الأعمال كتابة التقارير وتفتيش المشتبهات والابحاث والتحريات ، وبسبب كفائتها رقيت لرتبة كونستبلة ممتازة وحق لها إرتداء الزى الرسمى للبوليس لكن الكونستبلات الرجال إعترضوا فعادت لوظيفتها الأولى ، وسرعان ما تعددت الأدلة على كفائتها فأعيدت الى الرتبة التى سحبت منها . الكونستبلة نعمة محمد على حسن لم تستطع إستكمال دراستها الثانوية بسبب ظروف قهرية ، تقدمت الى حكمدارية الاسكندرية للإلتحاق بوظيفة كونستبلة بعد ان علمت بحاجة الحكمدارية الى نساء من احد اقاربها ، وأثناء عملها تمت خطبتها فتم فصلها من البوليس النسائى لإنها خالفت شرط عدم الزواج للكونستبلات ، فتقدمت بإلتماس لرئيس الجمهورية محمد نجيب الذى إستجاب لإلتماسها وأعادها لوظيفتها .. شاركت نعمة فى التحقيق فى قضية الأسلحة الفاسدة الشهيرة . والكونستبلة عطيات محمد خليل رفضت الإلتحاق بمهنة التدريس بعد حصولها على دبلوم الفنون وإتجهت للإسكندرية للإلتحاق بوظيفة الكونستبلة ، نجحت فى الإختبار والكشف الطبى ، أظهرت كفاءة عالية فى وظيفتها وكانت نموذج مشرف للمرأة المصرية وتمتعت بين زملائها بكثير من التقدير والاحترام .. كثيرا ما كانت عطيات تلقن الرجال الذين يتعرضون للنساء بالمضايقات فى الشارع دروسا لا ينسوها .. وفى عام كانت قنبلة إلحاق المرأة بكلية الشرطة نجحت خلال عقود من الزمن أن تتجاوز أبرز عائق في عملها، وهى نظرة المجتمع السلبية لها خاصة في بدايات دخول النساء لسلك الأمن، وذلك بفضل رغبتها في التحدي ومواجهة مجتمع رجالي تحكمه العادات. استطاعت بفعل الإرادة القوية أن تقنع المجتمع بأهمية الدّور الذي تقوم به المرأة فى مجال الشرطة النسوية، وأثبتت أنها لا تختلف عن الرجل في أي شيء من حيث مهارة الأداء وحب العمل والتفانى فيه كان للشرطة النسائية دور كبير فى حفظ الأمن بمترو الأنفاق والمطارات والمواني والمنشآت السياحية والأثرية وفى ضبط قضايا الآداب والأحداث. و تحول الحلم إلى حقيقة ووصلت حواء إلى رتبة اللواء بقرار من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لتتبوأ منصبا قياديا هو مدير مستشفى الشرطة بالقاهرة الجديدة . هي أم قبل أن تكون ضابطة شرطة امرأة قبل أن ترتدي زيا عسكريا كان حكرا على الرجال وطالما أن الوظيفة لا تؤنث وكلمة ضابط تٌطلق على الرجل والمرأة فلا يجوز أن أقول للرجل حضرة الضابط وللمرأة حضرة الضابطة وهذه هي: اللواء عزة الجمل اختارت طريقاً شائكاً يصعب على الايدى الناعمه السير فيه أن تجمع بين العسكرية والطب مما منحها التفرد والامتياز وهى عزه عبد المنعم الجمل خريجة كلية الطب بجامعة عين شمس عام متزوجة من مهندس معماري يعمل رئيس قطاع بشركة مقاولات تابعة لقطاع الأعمال ولها ابنتان الكبرى في كلية طب أسنان عين شمس والصغرى في بكلية الحاسب الآلي بعين شمس . تخرجت بدرجة جيد جدا مع مرتبة الشرف حصلت مرتين على نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية، الأول أثناء التخرج عام حين كنت الأولى على دفعتها والمرة الثانية عام حين أنشأت قسم الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة والتخاطب بمستشفى القاهرة الجديدة لأنها أنشأت وحدة أطفال بمستشفى مدينة نصر لأبناء الضباط متحدى الإعاقة الذهنية سعتها طفل و عيادة نالت إعجاب الضباط وأسرهم وهى طالبة كانت سعيدة بالتدريبات والرماية وضرب النار وطلعت الأولى فى الرماية على الاولاد والبنات . وفى تلك الفترة تشهد اكاديمية الشرطة طفرة هائله فى عدد الطالبات المتقدمات طضابطات متخصصات والذين اثبتوا مهارتهن فى الرماية والاشتباك والقتال وفن السلاح وخلافه وبداخل الاكاديمية يتم اعدادهن على اكمل وجه لتقديمهمن للمجتمع