أثارنى تقرير لمنظمة الصحة العالمية .. بإعلان أن نحو %15 من مجمل الأدوية المطروحة للبيع فى بلدان العالم مغشوشة . وان %70 من هذه الأدوية تضبط فى البلدان النامية وان حجم التجارة السنوية نحو 35 مليار دولار.. ويجب النظرة لخطورة غش الدواء.. لأنه ما أكثر توافر الثغرات لتهريب الأدوية المغشوشة .. كما لا توجد معامل كافية للكشف على الأدوية المغشوشة. ومشكلة الأدوية المغشوشة.. أنها تمثل نشاطاً اجرامياً خاصة فى ظل ترويج الأدوية الجنسية بالدور الاعلامى.. والغالب منها يقع فى دائرة الغش الدوائى مما يؤثر على صحة وحياة الإنسان.. ووراء غش الدواء عصابات منظمة غايتها تحقيق الكسب المادى على حساب الإنسان.. وشبكات الدواء المغشوش تبدأ صناعته فى الصين.. ثم ينقل لتايوان .. ويتم تسجيله فى بلد ما.. ثم يوزع على أنه مسجل ومصنع فى بلدان متقدمة.. وهو فى الأساس دواء مغشوش .. والأدوية الأكثر غشا تشمل أدوية المسكنات بكافة أنواعها.. ثم المضادات الحيوية.. ثم الأدوية الجنسية .. وأدوية التخسيس .. والأدوية النفسية. ولو نظرنا للآثار الصحية للأدوية المغشوشة.. نجدها أدوية بلا فعالية .. أو بفعالية ضعيفة .. مما يسهم نحو تقوية الميكروب.. والاضرار بالمريض .. لأنها أدوية تحتوى على مواد شبيهة بالدواء الأصلى ونسبة التركيب الدوائى. وبسبب انتشار الأدوية المغشوشة تحدث فى الصين نحو 200 ألف شخص سنويا.. وفى بلدان افريقيا النامية مئات الآلاف من المرضى.. والأمر يتطلب حملات التفتيش المستمر على الصيدليات.. واحكام الرقابة فى الموانئ والمطارات للسيطرة على دخول الأدوية المهربة.. مع تعيين صيادلة مؤهلين للعمل بالمنافذ الجمركية.. وتشديد الرقابة لمنع تسريب المعلومات الأساسية الاستراتيجية لصناعة الدواء.