تراجع اليورو على نطاق واسع اليوم الإثنين مسجلا أدنى مستوى في شهرين مقابل الدولار والين وأقل مستوى في عام ونصف العام أمام الجنيه الاسترليني بعد أن جددت اسبانيا المخاوف بشأن الوضع الهش لاقتصاد منطقة اليورو. وارتفعت العائدات على سندات الحكومة الاسبانية لأجل عشر سنوات متجاوزة ستة بالمئة للمرة الأولى هذا العام وصعدت تكلفة التأمين على ديونها إلى مستويات قياسية مرتفعة مما دفع المستثمرين لتوخي الحذر في الأسواق المالية. وضغط ذلك على العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي مثل الدولار الأسترالي بينما أبقى على الين قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع أمام الدولار. ولم تؤثر الأنباء الواردة مطلع الأسبوع عن قيام الصين بزيادة نطاق تداول اليوان مقابل الدولار إلى مثليه تأثيرا يذكر حتى الآن على العملات الرئيسية. وأحجم المستثمرون عن اليورو بفعل إخفاق اسبانيا في إقناعهم بأنها تستطيع السيطرة على عجز ميزانيتها إضافة إلى الخسائر التي منيت بها الأسهم الاسبانية في الآونة الأخيرة وأسهم بنوك المنطقة مع تلاشي أثر قيام البنك المركزي الأوروبي بضخ تريليون يورو في القطاع المصرفي لمنطقة العملة الموحدة. وهبط اليورو إلى 1.29945 دولار مسجلا أدن مستوى في شهرين وبلغ في أحدث سعر 1.3005 دولار في حين توجد أوامر لوقف الخسائر دون 1.2970 دولار. وتراجع اليورو أمام الين إلى 104.66 ين مسجلا أدنى مستوى في ثمانية أسابيع بينما انخفض مقابل الاسترليني إلى 82.10 بنس مسجلا أقل مستوى منذ سبتمبر أيلول 2010. وهبط الدولار 0.4 بالمئة إلى 80.55 ين.