أكد السيد ألفا عمر كوناري، رئيس وفد اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى، أن الاتحاد الأفريقي يؤكد دعمه لخارطة الطريق المصرية، أملا في اجتماع كافة الطوائف المصرية تحت هذه الخارطة، وخاصة الأخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة، ليكون لهم دور في هذه الخارطة. وأضاف كوناري، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء بمقر وزارة الخارجية، أن اللجنة أوضحت خلال اللقاءات التي قامت بها في هذه الزيارة الثانية، والتي كانت أكثر عمقا وتفصيلا، أنها تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف، أولها القيام بكل ما في وسعهم لتعميق الثقة بين مصر والمؤسسات الأفريقية. وتابع كوناري أن الهدف الثاني الذي أكدته مفوضية الاتحاد الأفريقي هو دعم خارطة الطريق المصرية، أما الهدف الثالث فهو الشروط الواجب توافرها لدعم هذه الخارطة. وكان وزير الخارجية " نبيل فهى " قد التقى صباح اليوم بوفد اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة " ألفا عمر كونارى " رئيس مالى الأسبق و "داليتا محمد داليتا" رئيس وزراء جيبوتي الأسبق. حيث استهل وفد اللجنة المقابلة بتقديم الشكر والتقدير للحكومة المصرية ووزارة الخارجية على الموافقة على استقبال الوفد وتسهيل مهمته ولقاءاته مع كبار المسئولين المصرين وفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الإسكندرية ومع ممثلى كافة القوى السياسية والشبابية ، فضلا عن المجلس القومى لحقوق الإنسان. واكد الوفد خلال المقابلة على دعمه الكامل لخريطة الطريق وضرورة التوقف الكامل uن أعمال العنف والتحريض ومشاركة كل القوى السياسية فى هذه الخريطة، ومعارضة تدويل الوضع فى مصر. ونوه المتحدث إلي أن الوزير فهمى كرر التزام الحكومة بتنفيذ خريطة الطريق وانضمام كافة أبناء الوطن إليها طالما ينبذون العنف ولم يشاركوا فى جرائم ضد الشعب أو يحرضون على العنف. وطالب كوناري كل المنظمات والمؤسسات بأن تدعم هذه الخارطة وأن تبذل قصارى جهدها للوصول بهذه المرحلة للاستقرار مؤكدا على رفض العنف في مناخ من التناغم وفي إطار احترام القانون وحقوق الإنسان وحرية التعبير. ونفى في الوقت نفسه أن يكون الذي صدر قبل ذلك عن مجلس السلم والأمن هو عبارة عن مؤامرة ضد مصر لإقصائها من افريقيا، وإنما هو كان قرار واضح، كما أكد أن اللجنة ستقدم ملاحظاتها وتقدم تقريرها فور عودتها، ولكن مجلس السلم والمن هو المعني باتخاذ القرار النهائي، مشيرا إلى أن افريقيا تدرك تماما أنه لا وجود لأفريقيا بدون مصر، فمصر لها دور محوري على الساحة الأفريقية من قبل حركات التحرير واثنائها وأيضا عند تأسيس الاتحاد الأفريقي.