انتقدت السفارة السودانية في واشنطن التظاهرة التي قام بها الفنانان جورج كلوني وبرندر جاست اللذان قدما فيلما لجلسة استماع بالكونجرس الامريكي استبقت التظاهرة التي جرت قبل يومين أمام السفارة السودانية بواشنطن للتنديد بالاوضاع في جنوب كردفان . وقال السفير عماد الدين ميرغني القائم بأعمال سفارة السودان في واشنطن في تصريح لصحيفة "الرأي العام" الصادرة بالخرطوم اليوم الاحد ، إن الهدف جذب انتباه الإعلام وتسليط الضوء على جنوب كردفان أسوة بالسيناريو السابق لدارفور بعد أن إنصرفت الإدارة الأمريكية نحو مشاكلها الداخلية . وأضاف إن السفارة سبق واستفسرت من الخارجية الأمريكية حول دخول كلوني إلى جنوب كردفان دون تأشيرة في إنتهاك صريح للقانون الدولي . واتهم السفير كلوني ومن معه بمحاولة التكسب وإبراز النجومية السياسية والسينمائية ومكاسب أخرى باسم جنوب كردفان ، وقال إن الأموال التي جمعها كلوني وبرندر جاست باسم دارفور في السابق كان يمكن أن تحل المشكلة لو أنها قدمت لذات الهدف ، واتهمهما بالسعي للتكسب مرة أخرى باسم جنوب كردفان ، وقال إنه في ذات اللحظة التي تم فيها القبض على كلوني كان وفد السودان يقدم توضيحات حول الوضع عن السودان في شبكة ال (سي. ان. ان) الأمريكية . وقال السفير إن السودان دفع باحصاءات إلى واشنطن أكدت استقرار الوضع الإنساني ، خاصة في تلك المناطق التي يتعذر وصول العون الإنساني إليها في فصل الخريف ، وأضاف أن السودان سلم مساعدي وزيرة الخارجية ونائب مدير المعونة الأمريكية ملفات متكاملة عن الوضع الإنساني في ولايات جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور . وطلبت الخرطوم - طبقا للسفير - من واشنطن الابتعاد عن دور التحريض والمواجهات والسعي للعب دور أكثر إيجابية ، وطالبها بإعمال نفوذها على جوبا وحثها على وقف تقديم الدعم للحركة الشعبية بالشمال والعمل على لعب دور إيجابي يساعد على الاستقرار والبناء .