مرسي مطروح "عروس الساحل الشمالي الغربي"، تبدو في أبهي جمالها وصورها، أمام روادها وزائريها من جميع محافظات مصر لقضاء إجازة الصيف علي شواطئها الفريدة في جمالها علي مستوي العالم. يتوافد المصطافين منذ بداية الشهر الجارى وبأعداد غير مسبوقة لم تشهدها المدينة الساحرة من قبل ، فعلي الشواطئ الشهيرة بمطروح، مثل شاطئ روميل والليدو والبوسيت والغرام، تشاهد آلاف المصطافين يتمتعون بالمياه الصافية والرمال الناعمة . مدينة السحر والجمال والتي تعودت أن تتأنق في الصيف لاستقبال زوارها من المصطافين ، ربما اختلف الوضع عن العام الماضي في أعقاب ثورة يناير، لكنها عادت لتتجمل هذا الصيف بعد استقرار الأوضاع نسبيا وعاد المصطافون يغازلون شواطئها ويستعيدون ذكرياتهم القديمة علي ترابها الزعفراني فامتلأت فنادقها عن آخرها وازدحمت شوارعها بكل عشاقها. ورغم بعض السلبيات التي تشهدها المحافظة والتي نلقي عليها الضوء في إيجاز سريع ، إلا أنها مازالت تفتح أشرعتها لتبحر في عالم خاص من التفرد والروعة.. (المسائية) تجولت بين شواطئها ورصدت شوارعها والتقت زوارها من جميع المحافظات . الانفلات الأمني لم يكن المشكلة الوحيدة في مصر،والتى لم تتأثر به محافظة مطروح ، بل إن هناك سيلا من المشاكل التي تعاني منها المحافظة أبرزها، مشكلة البناء المخالف، وقلة مياه الشرب وانتشار الباعة الجائلين وإنعدام النظافة بعدد من شوارع المدينة الرئيسية وغيرها من المشكلات المستحدثة والتى تبدو عارضة مثل نقص البنزين . يقول سامى محمود موظف بوزارة العدل بالقاهرة على الرغم من الانفلات الامنى الذى تشهده عدد من محافظات مصر ، الا ان مطروح يسودها الهدوء والامن والاستقرار ، وهذا ما لمسناه انا وأسرتى خلال تجولنا بشوارع وعلى شواطئ المدينة . ويضيف محمود سالم أعمال حرة مقيم بالاسكندرية أنه على الرغم من أن مدينة الاسكندرية بها شواطئ جميلة مثل مطروح ، الا اننى واسرتى فضلنا قضاء الاجازة بمطروح لاسباب عديدة منها الهدوء والامن الذى تنعم به المحافظة وكذلك روعة شواطئها وطيبة سكانها وأهلها . ويشير أسامة شهاب مدير عام السياحة بمطروح الا أن مطروح أستقبلت آلاف المصطافين والذى لم يتم حتى الان حصر دقيق لعدد الرحلات وخاصة رحلات اليوم الواحد ، وأن نسبة أشغالات الفنادق قاربة على 80% ، فضلا عن رحلات الطيران الشارتر والتى لم تشهد مطروح مثل هذه الاعداد من قبل .