ياساكنى مطروح .. جنية فى بحركم .. الناس تيجى وتروح وانا عاشقة حيكم .. وبحب اتنين سوا المياة والهوا . هكذا تغنت الفنانة الراحلة ليلى مراد فى عشق شواطئ مدينة مرسى مطروح ومن بعدها أصبحت شواطئ المدينة الساحرة كالغرام والأبيض والبوسيت وروميل وعجيبة والليدو وكليوباترا قبلة لراغبى الهدوء والتميز والاستمتاع بالطبيعة الخلابة المتمثلة فى الرمال البيضاء الناعمة والشواطئ المتدرجة الألوان لتصبح مدينة مرسى مطروح واحدة من أجمل سواحل البحر المتوسط على الإطلاق ليبنى بها الملك فاروق استراحته الشهيرة بمنطقة رأس الحكمة الذى يعد واحدا من أجمل الخلجان بالساحل الشمالى وتتابع عليها الملوك والأمراء والمشاهير للاستمتاع بجوها وشواطئها الساحرة. وبدأ تزايد المصطافين ورواد المدينة عاما بعد الآخر لتحتل مكان الصدارة بين المدن الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ليصل أعداد روادها إلى ما يقرب من 4 ملايين مصطاف وزائر خلال فصل الصيف بعد انضمام شرائح أخرى من رواد المدينة كالعاملين بالنقابات والجمعيات والأندية ورحلات اليوم الواحد التى تزور المدينة يومى الجمعة والأحد من كل أسبوع ويزداد عدد المصطافين بشكل مضطرد خلال السنوات الأخيرة مع انضمام السياح الأجانب خاصة من دول إيطاليا وألمانيا وسويسرا فى إطار رحلات الطيران الشارتر من عواصم العالم إلى مدن وشواطئ مطروح . ولكن الطبيعة وحدها لا تكفى لكسب رضا المصطافين ورواد المدينة الساحرة حيث أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل بشكل لايتناسب مع الاستعدادات المطلوبة لاستقبال فصل الصيف فهناك مشاكل أصبحت تلازم مصيف الأحلام كمشكلة نقص مياة الشرب وعدم انتظام كميات المياة الواردة من محطة جنوب العلمين بالساحل الشمالى وتعطل عدد كبير من سيارات المياة التى تقوم بتوزيع المياة على المعسكرات والفنادق والعمارات السياحية بالإضافة إلى أهالى المدينة حيث أن المياة التى يتم ضخها من محطة جنوب العلمين تصل إلى 145 ألف متر مكعب يوميا يصل منها إلى مدينة مؤسى مطروح عبر الخط الناقل للمياة بطول 180 كيلو متر مايقرب من 20 و 25 متر مكعب يوميا ويقل بكثير عما تحصل عليه القرى السياحية المنتشرة بطول الساحل الشمالى وتشير بعض التقديرات أن نسبة نصيب الفرد من المياة داخل المدينة يصل إلى 10 % من نصيب الفرد من نزلاء القرى السياحية بالساحل الشمالى . كما أن مشكلة النظافة تعد من المشاكل الرئيسية لمصيف الأحلام مما يضع المسئولين فى موقف حرج فى ظل العجز الصارخ لعمال النظافة بمجلس مدينة مطروح والذين يتحملون العبء الأكبر فى نظافة المدينة وشواطئها . وعلى الرغم من ذلك تبقى المدينة صامدة أمام تلك التحديات وتتدفق عليها الأفواج السياحية وكأن من يزور المدينة يوما لابد وأن يعود لشواطئها الساحرة . يقول عبد الغفار الملاح رئيس مدينة مطروح أنه تم تعيين رئيس لكل شاطئ ومساعد له للشواطئ البالغ عددها 18 شاطئ لتلقى أى شكاوى والعمل على حلها فورا وتذليل كافة العقبات أمام المصطافين وكذلك الإشراف على الغطاسين الموجودين بكل شاطئ وفرض رقابة مشددة على كل شاطئ لإيجار الشمسية وعدد 4 كراسى بمبلغ 10 جنيهات مع وضع لافتات على الشواطئ توضح تلك الرسوم ولايوجد تحصيل رسوم لدخول الشواطئ ماعدا شاطئ الغرام وروميل حيث يتم تحصيل 5 جنيهات على السيارة . وقال العميد هانى خير مدير إدارة المرور بمطروح أنه تم وضع نظام محكم لمراقبة سيارات السرفيس وكذلك مشروع النقل الداخلى لنفل المصطافين لجميع الشواطئ بمبالغ رمزية 2 جنية لشاطئ عجيبة و25 .1 جنية لشواطئ الأبيض وكليوباترا والغرام بالإضافة إلى تشغيل عدد 6 سيارات الطفطف وهى وسيلة النقل الشهيرة على كورنيش المدينة بتعريفة ركوب محددة بجنيه واحد فقط .