محيط: خاض الشيخ الشاب عبد الرحمن عبد المولى تجربة لافتة في مجال الانشاد الديني، فبعد ان كانت مرافقة الطقس الانشادي تقتصر على آلات الايقاع وبعض آلات التخت الشرقي، قدم مع الموسيقي السوري معن خليفة حفلة انشادية بمصاحبة آلات شرقية وغربية، ورفع الأذان بمصاحبة البيانو. يقول عبد المولى، بحسب جريدة " القدس العربي" ، ان التجربة كانت 'فريدة من نوعها وجميلة ، فالكلام المنتقى من اجمل الكلام التصوفي، والالحان فيها بصمة حديثة'، ويضيف 'دائما كنا نسمع الانشاد في شكل تراثي واحد، والذي فعلناه اننا قدمانا كلاما من مستوى رفيع ملحن بطريقة جديدة لآلات شرقية وغربية'. ويلفت الى انه دخل جو الانشاد الديني باكرا، منذ كان في السابعة من عمره حين كان يصطحبه والده الى جلسات الذكر والانشاد، وصارت لديه فرقة خاصة للانشاد عندما صار عمره 15 سنة، ويوضح 'كنا نخرج لاحياء الموالد والحفلات في المساجد وخارجها'، كما شارك في فرقة 'الانشاد' مع المنشد السوري المعروف حمزة شكور. وشارك عبد المولى منشدا في الحفل 'الصوفي' الذي اقامته احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، الاسبوع الماضي في قصر العظم الاثري في دمشق تحت عنوان 'نورعلى نور'، وقدم فيه مجموعة من اشعار محي الدين بن عربي وابن الفارض. وحول تجربته في رفع الأذان بمصاحبة البيانو، يقول الشيخ عبد المولى 'في الاماكن المقدسة يفضل ان يرفع الأذان وحيدا، لكني انشدته مع الموسيقى في حفل ديني'، ويضيف 'وجود آلة البيانو زاد الأذان روحانية، وكل الآلات الموسيقية تعطي روحانية طبعا'، ويتابع 'عشت التجربة بروحانية عالية وبخشوع، والمقام الذي انشدت عليه هو الحجاز وهو مقام حنون جدا'. لا يخفي عبد المولى وعيه 'الكامل' 'للخلاف الكبير بين المشايخ والعلماء المسلمين ان كانت الموسيقى تجوز ام لا'، وهذا الخلاف برأيه 'جعل غالبية المنشدين يتوقفون عن الانشاد بمرافقة الآلات الموسيقية'.