محيط: تقوم وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عقب عيد الفطر بتنفيذ أكبر مشروع لتوثيق وترقيم المخطوطات النادرة بمساجد وزارة الأوقاف وذلك ضمن استراتيجية الأوقاف المصرية للحفاظ على التراث الإسلامي والمخطوطات النادرة باعتبارها ذاكرة الأمة وعنوان حضارتها الذي يجب صيانته والاستفادة منه لاستنهاض الأمة وتحقيق تقدمها ونموها لتستعيد مكانتها اللائقة والمستحقة بين سائر الأمم. ووقع كل من وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور طارق كامل مساء أول من أمس بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارتين يتم بمقتضاه توثيق المخطوطات الإسلامية النادرة بمكتبة المخطوطات الإسلامية بتكلفة نحو2.5 مليون جنيه ويهدف لحفظ تلك المخطوطات الملحقة بمسجد السيدة زينب والمساجد الأثرية التابعة لوزارة الأوقاف وبعض المراكز الإسلامية. وأشار الدكتور زقزوق إلى خطة الوزارة في الحفاظ على المساجد الأثرية وإعادة ترميمها بالتعاون مع الآثار وتأمين صيانتها وأمنها للحفاظ على ما تحتويه من آثار إسلامية نادرة، وأن المشروع الذي يتم تنفيذه خلال عامين بالتنسيق مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية يهدف إلى توثيق 12 ألف مخطوط إسلامي نادر تمكنت وزارة الأوقاف من تجميعها وترميمها وحفظها بالمكتبة. وأشار وزير الأوقاف إلى توثيق 20 ألف لوحة هندسية نادرة تمكنت الوزارة من تجميعها وترميمها وحفظها،علاوة على توثيق 20 ألف لوحة هندسية لرسومات المساجد و15 ألف مسجد أثري تابع للأوقاف بهدف الحفظ الإلكتروني لهذه المقتنيات وحمايتها من التلف والضياع ولتسهيل الاطلاع عليها لخدمة الباحثين والمتخصصين في التراث الإسلامي. وقال الدكتور زقزوق، بحسب جريدة " الوطن " السعودية ، إن المشروع يستهدف أيضا إصدار مجموعة من الكتب الوثائقية والأسطوانات باللغتين العربية والإنجليزية تحتوي على أهم المخطوطات العلمية ونوادر المخطوطات والإنجازات المعمارية لوزارة الأوقاف ومختارات من الروائع المعمارية للمساجد الأثرية. يتضمن البروتوكول ثلاثة مشروعات تتضمن مساجد ومراكز ثقافية إسلامية وعقارات ملك وزارة الأوقاف, وتوثيق عدد من الروائع المعمارية المتمثلة في المساجد الأثرية التي تملكها الأوقاف ويتراوح عددها ما بين 15 و25 مسجدا بتصويرها كاملة من الداخل والخارج وجمع بيانات عنها وربطها برسوماتها الهندسية وإعداد مطبوعات ورقية وإلكترونية للتعريف بها.