أمستردام: أعلن مكتب الادعاء الهولندي أمس الأثنين انه لن يتخذ اجراءات قانونية ضد سياسي أغضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم حينما أنتج فيلما عن القرآن لانه واقع تحت حماية الحق في حرية الرأي والتعبير. وتلقى الادعاء العشرات من الطلبات لاجراء تحقيق بعدما أنتج السياسي المعادي للهجرة جيرت فيلدرز فيلما في مارس الماضي يتهم فيه الإسلام بالتحريض على العنف مما أثار احتجاجات وادانات في دول إسلامية كثيرة. كما تلقى الادعاء شكاوى بشأن تصريحات أدلى بها فيلدرز في مقابلات صحفية بما في ذلك تصريح شبه به القرآن بكتاب "كفاحي" للزعيم النازي أدولف هتلر. وقال مكتب الادعاء الهولندي في بيان "هذه التصريحات مضرة وعدائية بالنسبة لعدد كبير من المسلمين ولكن هذا لا يعني أن القانون يعاقب عليها." مضيفا أنه لا يرى أي أساس لمقاضاة فيلدرز لتحريضه على الكراهية أو التمييز. وأضاف ، بحسب " الفجر نيوز"، "ان حرية التعبير تؤدي دورا أساسيا في الجدل العام في المجتمع الديمقراطي. وهذا معناه أن التعليقات العدائية يمكن أن تصدر خلال جدل سياسي." ولحزب الحرية الذي ينتمي اليه فيلدرز تسعة مقاعد من أصل 150 مقعدا في البرلمان الهولندي. وقال مكتب الادعاء "الساسة يحتاجون الى مساحة لابداء ارائهم." وأثار الفيلم دعوات لمقاطعة المنتجات الهولندية في بعض الدول الاسلامية ولكنه لم يثر أعمال عنف كالتي وقعت في عام 2006 ضد الدنمارك حينما نشرت الصحف هناك كاريكاتيرا يسيء للنبي محمد. ورحب فيلدرز بالحكم وقال انه سعى لقصر انتقاداته على الاسلام لا على المسلمين ولكنه أضاف أنه ما زال قلقا بشأن قضية أقامها الاردن ضده من شأنها تقييد حريته في التنقل. وأضاف الادعاء أن فيلدرز لا يثير الكراهية ضد المسلمين لانه لم يدع لشن أعمال عنف ضدهم. وقالت جماعة هولندية مناهضة للتمييز هي (هولندا تبوح بألوانها) انها ستستأنف قرار مكتب بالادعاء وسترغب في أن تحكم محكمة هولندية على تصريحات فيلدرز. وقالت الجماعة في بيان "ان فيلدرز وغيره من أعضاء الحزب لا يهاجمون الاسلام وحسب ولكن المسلمين بوصفهم مجموعة وغيرهم الكثير من الاقليات."