برلين: بسبب تراجع أعداد مرتاديها ، يعتزم الكاثوليك والبروتستانت " النصارى " في ألمانيا بيع عدد من الكنائس التابعة لهم أو تحويلها إلى استخدامات أخرى، حيث توجد نحو 35 ألف كنيسة بروتستانتية وكاثوليكية في المدن والبلدات والقرى الألمانية. وعلى الرغم من زيادة أعداد الكنائس الأ أنها تجد صعوبة شديدة في الإنفاق على مدارسها ودور رياض الأطفال التابعة لها وبرامجها الاجتماعية العديدة، فضلاً عن تمويل الأنشطة التبشيرية " التنصيرية" في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وتهدد الأزمة المالية العميقة أكبر طائفتيْن دينيتيْن في ألمانيا، حيث تشير الدراسات إلى أن نحو 30% من كنائسها ربما يتعيَّن بيعها لأغراض تجارية. ويذكرأن هذا الأمر لم يكن الأول من نوعه ، وسبقتها من قبل إدارة الكنائس في الدنمارك بعرضها 10 كنائس للبيع قابلة للزيادة ، خاصة في العاصمة " كوبنهاجن" ، حيث أدار الناس ظهورهم للكنائس . وجاء هذا القرار ، بعد أن باتت الكنائس فارغة لا يدخلها إلا الأشباح، حسب تعبير بعض رجال الدين ، فعلى الرغم أن نسبة المسجلين في الكنائس حوالي 82% إلا أن الذين يدخلونها لا يتعدى 8%. وتعليقا على قرار البيع قال الأمين العام للكنائس في الدنمارك "كاي بولمان" : "إذا لم تُستعَمل الكنيسة للعبادة، فالأحرى أن تُستعَمل كإسطبل"!. ووضع عدد من رجال الدين حظراً على بيع الكنائس للمسلمين خشية تحويلها إلى مساجد، بحجة أن هناك طوائف مسيحية من خارج الدنمارك ترغب في شرائها أو استئجارها كالطوائف الروسية والصربية، وخاصة في العاصمة كوبنهاجن حيث التجمع الكبير للمسلمين، وقد يتحول معظمها لمقاهٍ ومنتديات ومراكز لشركات سينمائية ومراكز لعرض اللوحات الفنية. وتقول إدارة الكنائس: "إن الكنائس التي بُنيت في القرون الوسطى، والتي تنتشر في القرى وخارج المدن الكبيرة لن تصبح مطروحة للبيع، ولكن فكرة بيعها للمسلمين مرفوضة من كل الجهات الرسمية والشعبية.