كوبنهاجن: بعد 24 ساعة من صدور قرار زعيم البرلمان الدنماركي بالسماح للمرآة المسلمة المحجبة بالدخول إلى البرلمان كعضوة فيه ، اشتدت حملة المعارضة بقيادة أقوى الأحزاب عدائية للإسلام وهو "حزب الشعب" الذي سيدعو إلى الطعن في القرار من خلال المحكمة العليا في الدنمارك. وعلقت زعيمة الحزب بيا كيرسغورد عليه مستهزئة: "لماذا لا يسمح حتى للنقاب أيضاً بدخول البرلمان". وأضافت "إنه يوم حزين بالنسبة للشعب الدنماركي ولكن لن نتوقف هنا وسنكمل مسيرتنا في تحريم الحجاب داخل البرلمان"، مطالبةً بتعديل القانون الذي يعاقب كل من يستهزأ ويسخر من المعتقدات الدينية مشيرة إلى أن الزمان الديني قد ولى وأفل وأن دخول الحجاب الإسلامي للبرلمان انتصار للإسلاميين. وقد هاجمت جمعية الدفاع عن المرأة من أجل الحرية في الدنمارك بلسان رئيستها "فيبيكا مانيش" قرار السماح للحجاب الإسلامي بدخول البرلمان وقالت "إنه احتقار للمرأة لأن الحجاب هو رمز للذل والتبعية وعدم المساواة بالنسبة للمرأة المسلمة". ومن جهة أخرى طالب حزب الشعب الدنماركي مع حزب الحلفاء الجدد بزعامة ناصر خضر وحزب الديموقراطيين، بحسب جريدة " الوطن " السعودية ، الوقف الإسلامي في كوبنهاجن بأن يعلنوا ولاءهم للديموقراطية ليس فقط في الكلام والخطب ولكن في العمل على دمج المسلمين بالمجتمع وتعريف حقوق المواطنين من خلال النظام الديموقراطي وليس الإسلامي، وهددوا بأن المعونات الحكومية المقدمة لهم سوف تنقطع في حال اعتراضهم وسلبية موقفهم من المجتمع الديموقراطي في الدنمارك.