برلمانيون مصريون يتهمون شيخ الأزهر بهدم الدين

شهد اجتماع اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصري، اليوم السبت، هجوما لاذعا على أكبر مؤسستين دينيتين في مصر وهما وزارة الأوقاف والأزهر الشريف أثناء مناقشتها لأسباب تدني مستوى أئمة المساجد. وشدد النواب على ضرورة رفع أيدي أجهزة الأمن عن تعيين أو إقالة الأئمة وحملوا شيخ الأزهر ووزارة الأوقاف مسئولية تدهور الدراسة الأزهرية.
وقال النائب الغمري الشوادفي وكيل اللجنة والقيادي بالحزب الوطني الحاكم أن الأئمة والوعاظ العاملين في مساجد الأوقاف مستواهم ضعيف جدا. وأضاف:إن نظام التعليم الأزهري يعد الأسوأ من نوعه، متهما شيخ الأزهر بإضعاف المناهج الدراسية بما يهدم الدين، بعد أن عدل المقررات عدة مرات بهدف تخفيف المناهج الدراسية وجعل الثانوية الأزهرية 3 سنوات أسوة بالتعليم الثانوي العام.
وطالب النائب وزارة الأوقاف بأن تبحث تحسين الوضع المالي للأئمة ومكانتهم الوظيفية، مشيرا إلى أن الخطأ الذي ترتكبه الوزارة يتمثل في تعيين الحاصلين على الدبلومات المتوسطة في وظائف الخطباء بالمكافأة وتركها لخريجي جامعة الأزهر من الحاصلين على كليات الشريعة وأصول الدين.
أما النائب "عادل البرماوي"- مستقل- فتساءل عن ضوابط وزارة الأوقاف لاختيار الأئمة، وأكد على أن شروط اختيار الداعية غير كافية لرجل يعتبر مثالا للمجتمع، وأنه ليس من المفترض أن يكون كل أزهري قادر على الدعوة والاستحواذ على قلوب الناس، ولا يمكن أن يكون الداعية قدوة وهو منشغل بغير عمله من أجل الحصول على لقمة العيش.
من جهته قال الشيخ ماهر عقل عضو البرلمان: إن الأمن له مكانة في وزارة الأوقاف، يختار من يشاء ويستبعد من يشاء، مطالبا بأن تتحرر الوزارة من الأمن وأن تنصب اهتماماتها على القائمين على الدعوة لكي تتحقق المكانة العالية لعلمائنا الذين تتناولهم الأفلام والمسلسلات بصورة مزرية.
وأشار الشيخ ماهر إلى ضرورة وضع معايير أساسية لاختيار القائمين على رسالة الدعوة بما يتناسب مع الأخذ بالأساليب الحضارية.
وطالب النواب بأن ترفع أجهزة الأمن يدها عن الأئمة ووزارة الأوقاف.