سؤال: يؤمنا رجل في الصلاة ادانته المحكمة في جريمة قتل فما حكم الدين في الصلاة خلفه ومن الأحق بالإمامة؟ - يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور ابراهيم عبدالعزيز بدوي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول ،بحسب جريدة الجمهورية، : الإمامة في الصلاة عمل شديد الأهمية بالنسبة للإمام والمأمومين لذلك جاء توضيح رسول الله صلي الله عليه وسلم فيمن تصلح إمامته للصلاة لمن أكثر قراءة لكتاب الله تعالي واعلمهم بأحكامه لأن من كان علي هاتين الصفتين تحلي بالورع والتقوي وتنزه عن كل ما يغضب الله عز وجل. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله" وقيل: "اعلمهم باحكامه فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فاقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فاقدمهم سناولا يؤم الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته علي تكرمته إلا بإذنه" فهذا الحديث النبوي الشريف يؤكد لنا فيه رسول الله علي صفة الإمام. فعلي من كانت لديه القدرة علي الإمامة لمن معه من الناس ان يتحلي بالورع والتقوي والأخلاق الحسنة التي ينادي بها شرع الله تعالي فإن أم الناس قليل الورع سييء الأخلاق كما ورد في السؤال فإن مثل هذا الإمام يتحمل مسئولية صلاته وصلاة من خلفه ووزره أشد فكان عليه أن يترك الآثام والصفات الذميمة التي انغمس فيها ويتوب إلي الله توبة نصوحا فإن أحسن الالتزام خفف عن نفسه الأوزار إذا صلي بالناس إماما ومعيار الإمامة في الصلاة هو صحة صلاة الإنسان في نفسه: كل من أحسن الصلاة يجوز الاقتداء به حتي ولو كان فاسقا فلقد ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: "يؤمكم أحسنكم خلقا". "والله أعلم" .