الدوحة: ينطلق فى شهر مايو القادم مؤتمر حوار الأديان السادس بدولة قطر في محاولة لاظهار الدين الاسلامي بصورة صحيحة . هذا ما أوضحته الدكتورة عائشة يوسف المناعي عميدة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة قطر ،بحسب جريدة الراية القطرية، مشيرة الي أهمية الانفتاح علي أصحاب الديانات الأخري والالتقاء برموز الدين المؤثرين في الحياة العامة. وأضافت في لقاء استضافته كلية الشريعة لعدد من طالبات مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية المستقلة للاستفادة من خبرة الكلية في مجال حوار الاديان وخبرتها في المناقشة والتعقيب في هذا المجال الحيوي، أن هناك انتهاكات لحقوق الانسان كبيرة ونحن كمسلمين يقع علينا رد هذه الانتهاكات اضافة الي ان هناك دعوات لكتاب يتحدثون عن صدام الحضارات ويشيعون ان الحضارات والثقافات تتصادم والاساس فيها الحضارة والدين الاسلامي كأنهم بذلك يقولون ان الاسلام هو المعوق لكل حضارة وهو معوق للحوارات الانسانية . :"لذا علينا كمسلمين استقطاب فكرة الحوار لاثبات العكس عن الدين الاسلامي الي انه دين حوار وسلام وتعاون ومحبة، دين لا يحب العنف والارهاب خاصة انه في الآونة الأخيرة يتهمنا العالم الغربي بأن الدين الإسلامي دين ارهابي يكره الآخرين وان القرآن يدعو لمحاربة الناس". يذكر أن مؤتمر حوار الأديان الخامس ناقش مسألة السلام العالمي وإشكالية الحوار بين الأديان والبعد الروحي المشترك وأثره في التعايش السلمي والتواصل الروحي بين الأديان. واختتم المؤتمر أعماله بالإعلان عن تأسيس مركز قطر الدولي لحوار الأديان بإشراف جامعة قطر. كما ناقش المؤتمر مسألة الإساءة للمقدسات الدينية والرموز الدينية وناشد كل المعنيين وخصوصاً المؤسسات الإعلامية بعدم نشر الصور النمطية التي تغذي روح العداوة بين أصحاب الأديان. قد يكون الطابع الروحي هو الذي صبغ فعاليات المؤتمر رغم وجود بعض السجال التي تخللت أعماله من منطلق أن البعض يعتبر أن هذا الحوار هو عبثي ولا يؤدي إلى أي نتيجة في ضوء ما يحدث حالياً في العالم الإسلامي كالعراق وفلسطين. وأكد المشاركون أن المؤتمر يدعو دائماً إلى احترام حقوق الإنسان لكن الواقع مغاير تماماً، وان هذا النوع من المؤتمرات يجب دوماً أن تضع أصبعها على موضع الألم كي نخرج بما يفيد السلام العالمي والتقارب بين الأديان.