الكويت: أكد تقرير صادر عن شركة المركز المالي الكويتي "المركز" إلى التحسن الإيجابي الذي شهدته الأسواق الخليجية خلال شهر يوليو/ تموز الماضي بعدما عززت أرباح الشركات من الثقة العامة إلى جانب التقارير الإيجابية الصادرة عن وكالات التصنيف. ولفت تقرير "المركز" الذي تلقت صحيفة "الوسط" البحرينية نسخة منه إلى الارتفاع الذي حققته أسواق دول التعاون بنسبة 5% خلال هذا الشهر، ليصل بذلك ارتفاعها منذ بداية العام وحتى يوليو/تموز إلى 4%. ورغم تفوق مؤشرات الأسواق الناشئة ودول البرازيل وروسيا والهند والصين على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق التعاون "MSCI GCC" خلال الشهر الماضي، إلا أن الأخير تفوق على تلك المؤشرات على الأساس السنوي. وشهدت جميع الأسواق الخليجية مكاسب باستثناء السوق البحرينية التي انخفضت بنسبة 0.17%. في حين قاد المؤشر الوزني الكويتي المكاسب إذ ارتفع بأكثر من 5.5% لشهر يوليو/تموز الماضي. وبالنسبة لأرباح الشركات، حقق بنك الخليج أرباحاً وصلت إلى مليوني دينار كويتي بعد أن سجل خسائر في الفترة ذاتها من العام السابق، أما بنك الكويت الوطني فسجل نمواً بنسبة 10% في أرباح الربع الثاني وبلغت مخصصاته 81 مليون دولار لنفس الفترة. أما في الإمارات، فشهد بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الأول نمواً في أرباح النصف الأول للعام 2010 وصلت إلى 21% و12% على التوالي، في حين شهد بنك الإماراتدبي الوطني انخفاضاً في أرباحه بنسبة 29% لنفس الفترة. وفي السعودية ورغم النتائج الضعيفة إلا أن الأسهم الممتازة استطاعت تحقيق المكاسب، إذ ارتفع سهم كل من بنك الراجحي ومجموعة سامبا المالية بنسبة 6% و5% على التوالي، رغم انخفاض أرباح كل منهما للنصف الأول من العام الجاري بواقع 1% و3% على التوالي. في سياق آخر، استمر جفاف السيولة في أسواق دول التعاون خلال يوليو/تموز مع انخفاض حجم وقيمة الأسهم المتداولة على نحو إضافي بنسبة 5% و27% على التوالي. فمن حيث حجم الأسهم، شهدت جميع هذه الأسواق انخفاضاً باستثناء السوق الكويتية التي شهد فيها حجم الأسهم المتداولة ارتفاعاً بأكثر من 70% خلال يوليو/تموز، كما ارتفعت فيها قيمة الأسهم إلى أكثر من 23% لتصل إلى 2.46 مليار دولار. أما التقلب في الأسواق الخليجية فانخفض بمعدل 40% خلال الشهر الماضي بقيادة الأسواق الإماراتية إذ انخفض مؤشر المركز للتقلب في أبوظبي ومؤشر المركز للتقلب في دبي بنسبة 48 و39% على التوالي.