قرود الشمبانزي تحب العطاء وتعي الموت

واشنطن: نقض باحثون أمريكيون نتائج دراسات سابقة وأكدوا أن قرود الشمبانزي كريمة وتميل إلى التحلي بصفات العطاء والتودد الاجتماعي بين بعضها بعضاً.
وأشار علماء بجامعة "ايموري" الأمريكية إلى أن دراستهم تخالف نتائج دراسات سابقة تقول "إن الشمبانزي يتردد بالعطاء، ما ساهم في الاقتناع أن حس الكرم والعطاء عند الإنسان تطور بعد انفصال البشر عن القردة".
وعمدت الباحثة فيكتوريا هورنر وزملاؤها بالدراسة إلى وضع 7 قرود شمبانزي في وضع يختارون فيه بين خيارين، الأول مكافأته تقديم الطعام للأنثي وشريكها، والثاني تكافأ فيه الأنثي وحدها.
وأخضعت الشمبانزي للاختبار ليتبين أنها ليست أنانية بل تحب الجماعة، طبقاً لما ورد بجريدة " الزمان".
وأكدت هورنر "سعدنا لأن الشمبانزي الأنثي اختارت ما يساهم في مكافأتها ومكافأة شريكها بالطعام". وأضافت أن الشمبانزي تصرفت بكرم وحب للعطاء، فاما انتظرت بصبر أو لفتت الانتباه بهدوء إلى وجود الآخر، في حين أنها لم ترغب بمساعدة الشمبانزي الذي ارتكب خطأ ما وعمدت إلى رميه بالماء، ما يعني أن خياراتها ليست قائمة على التخويف بل أن حبها للغير عفوي.
وأوضحت دراسة علمية أن قرد الشمبانزي يتعامل مع الموت بنفس الطريقة تقريباً التي يتعامل بها الإنسان معه.
وقام علماء في اسكتلندا بتصوير مجموعة من قردة الشمبانزي وهى تمسد وتلاطف أنثي مسنة ميتة، حيث ظلت تلك القردة في حال أشبه بحالة الحزن والقنوط لعدة أيام بعد موتها.