واشنطن: أكد باحثون بيئيون أن الرماد البركاني يسهم في إكمال السلسلة الغذائية للكائنات البحرية ويكافح الاحتباس الحراري بشكل غير مباشر. وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الاثنين أنه رغم الأضرار السلبية للرماد البركاني إلا أنه يعد بمثابة سماداً للمحيطات إذ يساعد الكائنات البحرية الدقيقة المسماه بالعوالق على النمو لتصبح غذاءاً للحيوانات البحرية الأكبر. وأفاد العالم كين جونسون أن30 % من المحيطات تفتقر إلى الحديد الذي يسبب انخفاض معدلاته تراجعاً في نمو النباتات البحرية، مشيراً إلي أن انتشار الرماد البركاني المكون من قطع الزجاج الغني بالحديد والعناصر المعدنية يرفع مستوى الحديد وبالتالي تزداد العوالق نمواً وهذا يعني وفرة غذائية تضاف إلى سلسلة الغذاء التي تعيش عليها الحيوانات البحرية. وتعمل العوالق النباتية على سحب غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو لإنتاج الطاقة ونظراً لأنه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري فإن عملية سحبه تقلل من هذه الظاهرة. وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة جيولوجي أن الرماد الناجم عن أكثر براكين إيسلندا نشاطا رفع نسبة الفوسفات والحديد والماغنسيوم في المحيط بسرعة كبيرة وقد بدا ذلك واضحا على الحياة النباتية.