واشنطن: أعرب باحثون أمريكيون عن دهشتهم لنجاح حقن البوتوكس في معالجة الصداع النصفي خصوصاً وأن الاكاديمية الأمريكية للأعصاب نصحت الأطباء مطلع العام الحالي بعدم وصف هذه الحقن بسبب عدم فعاليتها في معالجة الصداع بشكل عام. ووجدت دراسة جديدة بأن "البوتوكس" يقلل وبشكل ملحوظ من عدد أيام معاناة مريض الصداع النصفي من نوبات الصداع شهرياً. ومن جانبها، أعلنت شركة صيدلة أمريكية نجاح المرحلة الثالثة من التجارب التي أجرتها على حقن "البوتوكس" لعلاج الصداع النصفي أو الشقيقة. وأكدت شركة "اليردجان إنك" ل "وول ستريت جورنال" إنها سوف تقدم طلباً إلى إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية من أجل الحصول على إذن بطرح الحقن في الاسواق لمعالجة الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن بحلول منتصف العام المقبل بعد تقديم كافة البيانات عنها إلى الجهات الطبية المختصة، علما بأن منظمة الصحة والغذاء الأمريكية لم تصادق على استخدام دواء البوتوكس في علاج أي من أنواع الصداع. ولكن هناك دراسات تعمل على تقييم هذا الدواء كعلاج وقائي للصداع النصفي خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة وجاءت نتائج الدراسة لتؤكد انخفاض أيام الصداع شهرياً بنسبة 26.9 % لدى المرضى في مجموعة البوتوكس مقارنة مع زيادة نسبة 6% لدى المرضى في مجموعة الدواء الوهمي وذلك في نهاية الدراسة التي امتدت أربع شهور. يذكر ان الصداع النصفي المزمن هو اضطراب متطور من الصداع المزعج الذي قد يوهن الشخص المصاب وغالبا يحدث بشكل متكرر قد يصل إلى 15 يوما أو أكثر في الشهر.