لندن: تراجع سعر المعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم في بورصة لندن الدولية للمعادن في الوقت الذي تخلى فيه سعر البلاديوم عن أعلى مستوياته من 9 أعوام. حيث أدى انتعاش الدولار إلى الحد من الطلب على أسواق المعادن التي تتخذ كملاذ وبديل للاستثمارات لتجنب تقلبات أسواق المال. وقد شهد الدولار انتعاشًا ملموسًا ليسجل أعلى مستوياته منذ أسبوع مقابل اليورو وذلك في ظل التوقعات التي ترجح إمكانية أن تؤدي عمليات تكثيف شراء الأصول من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي في إطار إجراءات التخفيف الكمي التي ينتهجها البنك إلى تنشيط وتيرة التعافي الاقتصادي. وتشير الاحصاءات إلى أن سعر المعدن الأصفر الذي يسلك عادة اتجاها معاكسا لتحركات سعر الدولار قد انخفض بحوالي 3.9% وذلك بعد المستوى القياسي المسجل في 14 أكتوبر الحالي حينما بلغ 1387.33 دولار للأونصة. وفيما يتعلق بمستويات أسعار المعدن أشارت شبكة بلومبرج إلى تراجع السعر الفورى للمعدن الأصفر بنحو 6.8 دولار أو 0.5% مسجلا 1333.65 دولار وتراجع سعر المعدن لعقود شهر ديسمبر الآجلة ب0.4% في بورصة نيويورك للسلع مسجلا 1333.6 دولار. ويرى أحد المحللين ان بعض المتعاملين ممن حصلوا على مكاسب جيدة قد ينسحبون من السوق محتفظين بالسيولة النقدية مع ترقب ما سيسفر عنه الاجتماع المقبل لبنك الاحتياط الفيدرالي المقرر عقده في الثاني من الشهر القادم حيث هناك مشاورات حول مدى إمكانية الإقدام على تنفيذ جولة جديدة من عمليات التخفيف الكمى ومن المنتظر أن يتخذ قرارًا في ذلك الشأن خلال الاجتماع. وقد ساهمت التكهنات حول مدى إمكانية حدوث المزيد من عمليات التخفيف الكمي من قبل الاحتياط الفيدرالي في موجة التراجع التي شهدها الدولار على مدى 5 أسابيع مقابل اليورو وذلك حتى الأسبوع المنتهي في 15 أكتوبر بينما أحرز المعدن الأصفر ارتفاعات. وقد سجل سعر البلاتين خلال تعاملات اليوم تراجعًا ب0.4% ليبلغ 1697.25 دولار للأونصة كما تراجع سعر البلاديوم ب0.9% ليبلغ 623.9 دولار بعد وصوله في وقت سابق اليوم ل637.75 دولار حيث اعتبر ذلك أعلى مستوى للمعدن منذ يونيو 2001. ويستخدم كل من البلاتين والبلاديوم في صناعة المجوهرات كما يتم استخدامها بوحدات التحكم في العوادم بالسيارات. وترتكز سياسة التخفيف الكمي على قيام الحكومات بشراء اوراق مالية وسندات في السوق بهدف زيادة الاحتياطي المالي.