برلين: أكدت دراسة دولية أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تحرم تدريجيا أجزاء من المحيطات الاستوائية من الأكسجين، مما يقضي على عمليات الصيد واقتصاد المناطق الساحلية. وأوضح علماء يقيمون في ألمانيا والولايات المتحدة أن مناطق في شرق المحيط الاطلسي والمحيط الهادي بها كميات قليلة من الأكسجين المذاب اتسعت في الخمسين عاماً الأخيرة بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة فيما يبدو. وتشير نماذج الاحتباس الحراري إلى أن الاتجاه سيستمر لأن الاكسجين في الهواء يختلط بسرعة أقل مع المياه الأدفأ، وتتجنب الأسماك الكبيرة مثل التونة أو أبوسيف المناطق قليلة الأكسجين أو لا تستطيع أن تعيش فيها. وكتب العلماء في دورية "ساينس" العلمية يقولون: "انخفاض مستويات الاكسجين قد يكون له عواقب وخيمة على الأنظمة البيئية واقتصاديات المناطق الساحلية". وقال لوثر استراما كبير الباحثين في "اي . اف . ام-جيومار" في مدينة كيل بألمانيا إن هناك مؤشرات على أن المناطق منخفضة الاكسجين على عمق بين 300 و700 متر تتسع وتنتقل الى مناطق أضحل. وأشارت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إلى أن الاحتباس الحراري الذي يسببه استخدام الانسان للوقود الاحفوري سيرفع درجات الحرارة الى أعلى، ويتسبب في مزيد من الجفاف والفيضانات والموجات الحارة ويرفع مستويات البحر، وسيتزايد عدد الكائنات الحية التي ستصبح مهددة بالانقراض.