واشنطن : أفادت دراسة أمريكية أن المستويات العالية من هرمونات التوتر في الجسم قد تؤدي إلى ضعف الذاكرة عند كبار السن وإصابة الشباب بصعوبات التعلم. وأثبتت الدراسة أن التوتر يزيد مستويات هرمونات التوتر "جلوكوكورتيكويد" التي تعطّل توريد الطاقة لخلايا الدماغ المسئولة عن الذاكرة. وأشار باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن، إلى أن التعرض لمستويات عالية من "الكورتيزول"الذي ينتمي إلى عائلة هرمونات التوتر "جلوكوكورتيكويد" لعدة أيام يؤثر بصورة سلبية ملحوظة على الذاكرة، مشيرين إلى أن مستويات "الكورتيزول" تحدد مدى شعور الشخص بالقلق. ووجد فريق البحث بعد قياس هرمون التوتر "كورتيزول" عند عدد من كبار السن على مدى 3 إلى 6 سنوات، أن أداء الأشخاص الذين عانوا من ارتفاع مستمر في مستويات التوتر كان أضعف وأسوأ في اختبارات الذاكرة، وكانت منطقة ال"هايبوكامباس" المسئولة عن التعلم والذاكرة لديهم أصغر حجماً. وأثبتت هذه الدراسة التأثيرات السلبية للتوتر المستمر والطويل، مما يفسر سبب إصابة بعض المسنين بضعف وظائف الذاكرة والتدهور الذهني، بينما تكون جيدة وممتازة عند البعض الآخر. ويرى الباحثون أن التدخلات الطبية المبكرة قد تساعد في تعديل مستويات هرمون ال "كورتيزول" وتنشيط وظائف الدماغ عند الأشخاص المعرضين لخطر أعلى، ولاحظ الباحثون أن الزيادة البسيطة في هرمونات التوتر يؤدي إلى اضطرابات وخلل رجعي في الذاكرة ، مشيرين إلى أن الأطفال من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتدنية عانوا من وجود مستويات توتر أعلى من نظرائهم في الطبقات الاجتماعية العالية. وخلصت الدراسة إلي أن الطلاب الذين يتعرضون لمشكلات عائلية كبيرة لا يحصلون على تعليم جيد، كما أنه قد ترتفع مستويات "الكورتيزول" عند بعض الطلبة استجابة للضغط النفسي الناتج عن الامتحانات النهائية.