انتعاش الدولار يحد من ارتفاعات المعدن الأصفر محيط - خاص
بعد المستوي القياسي الجديد الذي أحرزه المعدن الأصفر تعرضت أسواق المعدن الدولية لبعض ضغوط عمليات البيع خاصة في ظل انتعاش سعر الدولار. ويري أحد المحلليين في تقرير أوردته شبكة "بلومبرج" الاخبارية أن حدوث المزيد من عمليات البيع بفرض تحصيل الأرباح مازال يعد أمراً يمكن توقعه وذلك حتي نهاية العام. وأشاروا إلى أن الأوضاع الراهنة المتعلقة بازمة الديون في أوروبا فضلاً عن احتمالات حدوث المزيد من عمليات التخفيف الكمي من جانب الولاياتالمتحدة ستظل تمثل مناخاً إيجابياً لاسواق المعدن الأصفر والفضة. وقد وصل سعر المعدن الأصفر الذي يسلك عادة اتجاهاَ معاكساً لتحركات سعر الدولار لمستوي قياسي جديد حيث بلغ 1431.25 دولار للأونصة وقد حققت أسعار المعادن النفسية ارتفاعات العام الحالى في ظل لجؤ المستثمريين لأسواق المعادن كبديل عن العملات. وقد واجهت أسواق العديد من السلع الأولية ضغوط التراجع خلال تعاملات اليوم في ظل التوقعات التى ترجح امكانية اقدام الصين بصورة وشيكة على رفع أسعار الفائدة وقد انخفض السعر الفوري للمعدن الصفر في بورصة لندن اليوم ب5.55 دولار أو 0.4% ليبلغ 1396.5 دولار للأونصة ، كما انخفض سعر المعدن لعقود شهر فبراير/شباط الآجلة في بورصة نيويورك للسلع ب0.8% مسجلاً 1397.3 دولار للأونصة. وتقدر ارتفاعات سعر المعدن الأصفر العام الحالى بنحو 27% ليواصل بذلك صعوده للعام العاشر على التوالى بما تشهد أسواق المعادن دعماً حالياً في ضوء خطط التحفيز الاقتصادي التى أقرتها حكومات العديد من دول العالم لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية في الوقت الذي أبقت فيه البنوك أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة. وقد ارتفع اليوم السعر الفوري للفضة في بورصة لندن ب1.3% ليبلغ 29.04 دولار للأونصة بعد وصوله أمس لمستوي قياسي حيث بلغ 30.702 دولار للأونصة وهو ما اعتبر مستوي منذ مارس 1980. وتقدر نسبة ارتفاعات سعر الفضة منذ بداية العام الحالى ب72%. وحول التوقعات المتعلقة باداء المعادن النفسية خلال الفترة المقبلة ، استبعد أحد المحللين اتجاه الأسواق للتراجع مشيراً إلى أن عمليات البيع التى تعرضت لها المعادن بغرض تحصيل الأرباح تعد أمراً مؤقتاً قبل نهاية العام الحالى. وأضاف أن المعدن الأصفر سيظل يلقى اقبالاً من قبل المستثمريين العام القادم كملاذ آمن.