بنك معلومات "آسك زاد".. أجمل هدية لطلاب جامعة القاهرة محيط – شيرين صبحي رئيس المجموعة المتحدة خلال الندوة الى اليسار
احتضنت جامعة القاهرة أمس في إطار عقد الشراكة الذي أبرمته مؤخرا مع بنك المعلومات العربي اسك زاد ندوة تعريفية بالمشروع، شارك فيها د. شريف شاهين مدير المكتبة المركزية بالجامعة ومحمد عليوة رئيس الشركة المتحدة للبرمجيات المنتجة لمشروع "آسك زاد". أوضح د. شريف شاهين أنه تم عمل شراكة ايجابية يفتخر بها علي المستوي الشخصي، وهي شراكة بين القطاع الحكومي والخاص، حيث تعاقدت الجامعة مع بنك المعلومات العربي "آسك زاد" لتقديم تلك الخدمة لطلبة الجامعة بالمجان. وأضاف: أرجو أن نبدأ الانطلاق من اليوم في عالم المعلومات العربية والصحفية لأن هذا حق الطالب علي المكتبة، وهذه الشراكة التي تمت بين المكتبة المركزية و"آسك زاد" ستكون ايجابية جدا باستخدام الطلبة لهذا المنتج وتلك المعلومات. وقال د. شاهين: لقد شرفتنا الشركة كثيرا في أكثر من مناسبة حيث يأتي إلينا وزراء من دول مختلفة وكان كل وزير أو شخصية مهمة تأتي لهذا المكان، يعد لها ملف صحفي يضم كل ما كتب عن هذا الشخص، إذن هذه شراكة تساعدنا في النهوض بمستوى الخدمات. في بداية حديثه سرد السيد محمد عليوة رئيس المجموعة المتحدة للبرمجيات قصتين واحدة عام 1982 والأخري عام 1994 قائلا: في عام 1982 كنت أقوم بإعداد رسالة ماجستير مع الدكتورة سلوي لبيب عن موضوع في الكونغو وكلفتني بعمل البحث والوصول إلي مصادر خاصة به.. وقضيت "كعب داير" بين المكتبات لمدة ثلاثة أشهر ثم تركت البحث لأنني لم أجد مصادر معلومات تكفي للعمل عليها.. وبالتالي كانت ندرة الوسائل التي عن طريقها استطيع الوصول لمصادر البحث السبب في التخلي عنه. في عام 1994 اتصل بي فهمي هويدي في الثالثة صباحا وأخبرني أنه سيرسل إلي باحث من جامعة المنيا يريد مساعدته، حينها كنا بدأنا مشروع التوثيق الالكتروني لمصادر المعرفة العربية. في اليوم التالي حضر الباحث وأخبرني أن رسالته موضوعها عن الصحافة الإسلامية بالتطبيق على صحيفتي "الشرق الأوسط" و"الحياة" لمدة عامين.. فطلبت من العاملين بالتوثيق عمل كشاف تحليلي لكل الموضوعات التي لها علاقة بالشئون الإسلامية في الصحيفتين وخلال ربع ساعة تم طباعة الكشاف الخاص بالموضوع، الذي تحدث عنه واسم الكاتب وبيانات إحصائية أخري، وقد كانت مفاجئة سارة جدا للباحث الذي قابلني بعد 6 شهور وكان قد حصل علي الدكتوراه بعد تقريب ميعاد المناقشة.. وبذلك اختزلت له عامين كاملين من البحث. وأضاف "النشر الالكتروني أو التعامل الكترونيا مع المعلومات هي الرسالة التي نقدمها منذ 16 عاما ثم تطورت الخدمة بعد دخول الإنترنت إليها". وأكد عليوة أن التحدي الكبير أمام مصادر المعرفة العربية هو أن تتاح بشكل الكتروني، موضحا أن العالم العربي والإسلامي يملك أكثر من 60 % من مصادر المعرفة التاريخية في العالم كله، وكلها موجودة بشكل ورقي أو شكل مخطوط أو مكتوبة علي العظم.. وهذا يعتبر عار كبير جدا علي العالم العربي. وأوضح أن الناشر الالكتروني له ضوابط وأسس "فلا أستطيع مثلا إحضار كتاب وأضعه على الكمبيوتر دون وضع معلومات عنه قابلة للبحث مثل اسم للكتاب والمؤلف ومعلومات عن الموضوع الذي يتحدث عنه، وكذلك المقال الصحفي أو الدوريات العلمية". شعار آسك زاد وأضاف: كان لدينا تجربة مع الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع التي تصدر مجلة قوية جدا بعنوان "مصر المعاصرة" بثلاث لغات، أول شئ قمنا به هو تحويل الكتاب إلى شكل رقمي، ثم أنشأنا مركزا للتوثيق والفهرسة، ليصدر في شكله الحالي على الانترنت، وهذه الإصدارات لها حقوق ملكية، ومن ثم لابد من وجود آلية لتعويض صاحب العمل الفكري ماديا، وظللنا عامين نطور برامج للتعامل مع المؤلفين، ونحن نقوم بهذا الجهد منذ 16 عاما. وعلّق "لم نخرج من تحت الأرض إلا منذ عام واحد فقط وظللنا 15 عاما نعمل دون أن يعرف أحد بخصوصنا شىء". وأكد عليوة أن هذه التجربة "لا تدخل في مجال "البزنس" فقط، فأنا غير منتظر أثر مادي من تجربة "آسك زاد" على المدى القريب، نحن اليوم لدينا نصف مليار صفحة معلومات، 500 مليون مادة صحفية وعلمية وكتاب وآلاف الرسائل الجامعية، وتعاقدنا علي 55 ألف كتاب موجودين بشكل رقمي في "آسك زاد"، وقمنا بتوثيق 1100 مجلة علمية". وأضاف أن "آسك زاد" تسير في مسارين الأول هنا في مصر، والثاني توجهنا إلى الخارج لدول غير عربية مثل ماليزيا وأمريكا وأوروبا وجميعهم يتطلعون لمصادر معلومات عن الشرق الأوسط والعالم العربي، معلقا "لدينا طموح أن تصل آسك زاد للعالمية". وأعلن أنه بعد عدة أيام سيشارك بنك المعلومات في معرض "أون لاين" في أكبر مركز للمؤتمرات بلندن، "حيث شاركنا العام الماضي وطلبنا من إدارة المعرض أن نكون الراعي الرسمي وتكون اللغة العربية هي الراعية للمعرض هذا العام، وسيحصل كل شخص على حقيبة كُتب عليها "أهلا بكم في العالم العربي غير الإرهابي".