عبر توصيل هرمون " الاستروجين" رقعة طبية تعالج الحالات المتقدمة من سرطان البروستاتا
محيط - محمد السيد
يمثل سرطان البروستاتا هاجساً يلاحق الرجال ويهدد فحولتهم، خاصة بعد أن أدرجه الأطباء في المرتبة الثانية بين السرطانات التي تهدد الذكور بعد سرطان الرئة، ويبدأ بالظهور أكثر عند سن الأربعين، حيث يصيب في هذا السن واحد من كل 2500 شخص، وفي سن الخمسين يصيب واحد من كل 470 شخص، وهكذا تزداد النسبة كلما زاد عمر الإنسان.
وفي أحدث علاج يمثل بارقة أمل للمصابين بهذا النوع من السرطانات، أكدت بحوث طبية أن رقعة من شأنها أن توصل الاستروجين عبر الجلد قد ثبت أنها مفيدة في علاج حالات متقدمة من سرطان البروستاتا.
وفي دراسة شملت نحو 13 مريضا بسرطان البروستاتا أعطوا رقعة استروجين "فيم7" وجد باحثون بالمملكة المتحدة أن العلاج قلل بشكل كبير من مستويات التستوستيرون لدى الرجال.
ونظرا لأن هرمون "التستوستيرون" يساعد في تعزيز نمو أورام البروستاتا وانتشاره، فإن الرجال الذين يعانون من سرطان أكثر تقدما في البروستاتا يتلقون في المعتاد عقاقير تسمى نظائر هرمون "ال اتش ار اتش" التي تثبط من إفراز الجسم لهذا الهرمون، لكن هذه الأدوية يمكن أيضا أن يكون لها آثار جانبية بما يشمل هشاشة العظام ومشاكل بالقلب.
وأوضح الدكتور روث ئي. لانجلي من جامعة أمبريال كوليدج في لندن أن رقع الاستروجين لديها إمكانية خفض هرمون "التستوستيرون" الذي يفاقم سرطان البروستاتا، مع تقليل مخاطر مثل هذه الآثار الجانبية.
الوقاية خير من العلاج
وللوقوف على أبرز مسببات سرطان البروستاتا، أكد الأطباء أن العلاقات الجنسية المحرمة لا ترتبط فقط بالأمراض الخطيرة كالإيدز والهربس وغيرها؛ لكنها تعتبر مصدرا رئيسيا لإصابة البروستاتا بالتهابات جمة قد يكون بعضها صعب العلاج ، الأمر الذي يتلف أنسجة البروستاتا ويحولها بدلاً من عضو غض ورطب يسّهل عملية البول والاتصال الجنسي إلى صخرة خشنة صماء تحرم صاحبها من نعمة التمتع بالجنس وتحول حياته إلى جحيم مع زيادة أعراض صعوبة التبول أو احتباسه.
وفي بحث جديد ، وجد الأطباء أن سرطان البروستاتا يزيد عند الرجال الذين يمارسون الزنا، فقد وجد الباحثون في جامعة إلينوي الأمريكية بعد متابعة 1456 من الرجال تراوحت أعمارهم بين 40 - 64 عامًا, أن خطر إصابة الرجل بسرطان البروستاتا يزداد مع وجود عدة شركاء من الجنس الآخر, تمامًا كالنساء اللاتي يزيد خطر إصابتهن بسرطان عنق الرحم في حال وجود عدة شركاء من الرجال.
ولاحظ هؤلاء أن خطر المرض عند الرجال الذين ارتبطوا بعلاقات محرّمة مع 30 شخصًا أو أكثر من الشركاء الجنسيين زاد بين سن الأربعين أو الستين حوالي الضعف، مقارنة مع الرجال في الفئة العمرية نفسها ممن كان لديهم شريكة واحدة فقط.
وأشار باحثو مركز إلينوي الأمريكي إلى أن تكرار الممارسات الجنسية المقصورة على شريكة واحدة لا يؤثر على تطور سرطان البروستاتا عند الرجال, بعد استبعاد عوامل الخطر مثل التقدم في السن والعِرق وسن الرجل عند الممارسة الجنسية الأولى، والاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض.
ومن العوامل الأخرى التي تسبب سرطان البروستاتا أيضا التدخين، حيث أثبتت كثير من الدراسات العلمية خطر التدخين على البروستاتا، حيث يشارك في التهابها وكعامل مساعد لأصابتها بالسرطان؛ لذلك.. فإن التوقف والإقلاع عن التدخين من الأمور المهمة في المحافظة على صحة البروستاتا.
وهناك خطر آخر يتمثل في المبيدات الحشرية، حيث أكد باحثون أمريكيون أن المزارعين الذين يستخدمون مبيدات بعينها يعانون فيما يبدو من ارتفاع احتمال إصابتهم بسرطان البروستاتا.
وأكد الباحثون الذين نشروا دراستهم في الدورية الأمريكية لعلم الأوبئة نتائج دراسات سابقة تظهر أن المزارعين يتعرضون أكثر من غيرهم لاحتمالات الإصابة بهذا السرطان.
أطعمة مفيدة
وحول الأطعمة المفيدة للوقاية من أمراض البروستاتا، وجد الباحثون أن الرجال الذين أكلوا الخضروات وخاصة البروكلي ظهرت لديهم مئات التغيرات الجينية المعروفة بأنها تلعب دوراً في مقاومة السرطان.
وأضافوا أن الفائدة ستكون في الأغلب مماثلة في باقي الخضراوات من نفس الفصيلة التي تحتوي علي مركب يطلق عليه "ايزوثيوسيانيت" ومن بينها القرنبيط والكرنب والجرجير والكرات والفجل, والكرات به نوع قوي خاص من مركب يطلق عليه "سولفورافان" والذي يعتقد الباحثون أنه يعطي الخضراوات الخضراء حيوية أكثر لمقاومة السرطان.
وفي نفس الصدد، أكدت دراسة حديثة أن مادة "الليكوبين" الموجودة بثمار الطماطم لها دور فعال في مقاومة سرطان البروستاتا.
وجاءت نتائج الدراسة من خلال أبحاث أجريت على 14 ألف نباتي ومستهلك للطماطم، وتبين من خلالها أن الطماطم لها فائدة كبيرة فى محاربة هذا المرض.
وأفادت دراسة حديثة بأن القرع يطرد السوائل من الجسم ويعالج تضخم البروستاتا والعجز الجنسي، وذلك لأنه يحتوي على "ستيرويدز" ودهون ومواد بروتينية وأحماض أمينية وفيتامينات "أ"، "ب" وحوامض "اللوسين" و"التاروزين".
وأعلنت دراسة أمريكية حديثة أن التفاح يقاوم سرطان البروستاتا وذلك لتوافر مادة "البكتين" التي تساعد على الوقاية من أورام البروستاتا الخبيثة.
وأوضحت الدراسة أن التفاح يساعد على الهضم ويزيل النفايات من الكبد، وهو مصدر غني بفيتامين "ج" والألياف، كما أن قشرته قليلة السعرات الحرارية وغنية بسكر فركتوز الذي يضبط سكر الدم ويمدنا بالطاقة.
وأفاد باحث استرالي بأن شراب التوت الأزرق يمكن أن يقلص اللأورام الناتجة عن الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأرجع الدكتور جاس سنج من جامعة سيدني باستراليا ذلك إلى أن المواد الموجودة في هذا الشراب يمكن أن تقلص حجم سرطان البروستاتا بنسبة الربع خلال اسبوعين من تناوله لأنه يبطيء من نمو الخلايا السرطانية.
وأكدت دراسة أمريكية حديثة بأن تناول السمك والجوز قد يكون حيوياً بالنسبة للرجال الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بسرطان البروستاتا.
وأشارت الدراسة إلى أن زيوت "اوميجا-3" الموجودة فى السمك وفى الجوز يمكن أن تؤخر ظهور الأورام السرطانية.
ومن جانبه، أوضح يون شن الباحث فى كلية الطب فى جامعة وايك فوريست فى كارولينا الشمالية، أن الكميات المرتفعة جداً من زيوت "اوميجا-3" الموجودة خصوصاً فى سمك السلمون والتونا والجوز تحد من سرطان البروستاتا.