الدمام : يبدو أن التصوير الضوئي أصبح فناً جذاباً للمرأة السعودية، حيث التقطت 40 مصورة عضوية أول لجنة نسائية رسمية للتصوير الفوتوغرافي في السعودية والخليج العربي مع ارتفاع عدد المنتسبات إلى لجنة "نساء فوتو" لحوالي الضعف خلال الفترة القصيرة التي لحقت فتح باب التسجيل في اللجنة، والذي سيغلق في السابع من شهر أبريل الجاري . وأفصحت نسرين الدار رئيسة لجنة " نساء فوتو" للتصوير الفوتوغرافي لجرية " الشرق الأوسط" بأن اللجنة التي بدأت نشاطها الفعلي في شهر يوليو الماضي، اقتصر عدد المنتسبات فيها خلال تلك الفترة على 28 عضوا فقط من السيدات. كما أفصحت نسرين الدار بأن هذا العدد ارتفع الآن ليصل إلى 40 سيدة من المهتمات بالتصوير الضوئي، وأكدت أن الحجم المبدئي الجيد في عدد المصورات المنتسبات للجنة لا يقتصر على المنطقة الشرقية فقط، بل هن يمثلن مختلف المناطق السعودية. وأوضحت رئيسة لجنة "نساء فوتو" أن هناك الكثير من المعوقات التي تواجه المصورة السعودية في الوقت الحالي، قائلة ، إنها تشمل التقبل الاجتماعي الذي ما زال ينظر لآلة التصوير بفضول وريبة، خصوصاً عندما تكون هذه الآلة في يد فتاة " وأكدت رئيسة "نساء فوتو" أن اللجنة ستحاول أن تفرض واقعها ولو بشكل بسيط على المجتمع، وستسعى إلى الحضور في الأماكن العامة بصور جماعية من خلال الرحلات التصويرية الجماعية والتي أشارت إلى أنها لن تسيء أو تتعارض مع قيم وعادات المجتمع، مشددة على أن من أهم أهداف اللجنة المحافظة على هذه القيم والعادات. وأضافت نسرين الدار قائلة :" إن أبرز العناصر التي ما زالت تفتقدها الفوتوغرافية السعودية تتمثل في المقدرة على التواصل وتبادل الخبرات، وهو ما بيَّنت أن " نساء فوتو" ستحاول تخطيه من خلال عقد مجموعة من الاجتماعات وتبادل الخبرات . وعلى رغم أنه لا توجد احصائية تحصر عدد المصورات السعوديات، إلا أن الكم الجيد من الفتيات المشاركات في المعارض الفوتوغرافية يعكس بصدق اهتمام المرأة السعودية الكبير بالتصوير الفوتوغرافي وهو الأمر الذي تراه نسرين الدار سبباً في احتفاء المجتمع النسوي بخبر إنشاء اللجنة. كما أكدت نسرين الدار بأن " نساء فوتو " لقيت منذ بدء انطلاقتها ترحيباً من الجميع، لكون هذه الجماعة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الخليج العربي .