مدريد : جري مؤخرا توجيه اتهام للكاتب الإسباني الحائز علي جائزة نوبل كاميلو خوسيه سيلا بسرقة عمل أحد الكتاب الأقل شهرة، وذلك في واحد من كتبه الأكثر رواجا. وقد تردد عن سيلا سرقته فقرات لكتابه "صليب القديس أندرو" من كتاب لكارمن فورموسو بعنوان "كارمين ، كارميلا ، كارمينا". وذكرت جريدة "أخبار الأدب" المصرية أن قاض بمحكمة برشلونة الدستورية قد طلب أوراق القضية، التي لوثت سمعة سيلا أثناء سنواته الأخيرة ، لإعادة فتحها ، كما طلب من خبير أدبي إعداد تقرير شامل عما إذا كان سيلا واحدا من أفضل كتاب إسبانيا حقا ، أو أنه ببساطة لص أدبي. وكانت السيدة فورموسو قد أدعت أن أجزاء كبيرة قد انتزعت من روايتها وأدخلت سيلا إلي قاعات المحاكم، وكانت القضية قد بدأت عام 2001 سوي أنها لم تحّل حتي وفاة سيلا. وقد كلف قاض بالمحكمة الدستورية الآن أستاذ الأدب المتقاعد بجامعة برشلونة، لويس إزكوييردو ، بالرد تفصيليا عن 65 نقطة جاءت بالإدعاء عندما أتت القضية مؤخرا للمحكمة. ويذكر أنه بالمرة الأولى، قال قاض أن سيلا ليس مذنبا حيال سرقة مشاهد وشخصيات و أعمال وحتي كلمات من كتاب السيدة فورموسو. لكن لاحقا صرح خبير للمحكمة بأن ثمة أصداء وصدّف بين العملين، بما في ذلك حقيقة أن القصة في الروايتين تدور في مقاطعة لاكورونيا بجليقية، وكلاهما يشير لبداية الجمهورية الأسبانية الثانية سنة 1931 ، وفيهما شخصية تدعي يعقوب وشخصية نسائية خبيرة في لعب الورق وبهما راوي وشخصيتين نسائيتين. وقد قال عيسي دياز فورموسو، ابن السيدة فورموسو ومحاميها، للمحكمة أن الخبير لم يتعمق بالقدر الكافي لإصدار رأي واضح بشأن التشابه في الروايتين وأنه يجب إعادة قراءة النصين مجددا. و قد أدعي السيد دياز فورموسو أن ناشر كتاب سيلا ، بلانيتا ، مذنب هو الآخر لاستباحته نشر عمل لأمه دون إذنها ، وقد أنكر سيلا كل هذه الاتهامات مسبقا بالمرة الأولي. وسوف يقرر قاض عقب تقديم السيد إزكوييردو تقريره ما إذا كان الأمر يحتمل أن تدخل القضية قاعة المحكمة أم لا . وفي الغالب ، مع عدم قدرة سيلا علي الدفاع نفسه بوفاته ، فإن الاتهامات لن تتجاوز كونها محض إدعاءات . لكن ، ومنذ وفاة سيلا عام 2002 ، فإن سمعة واحد من أكثر روائيي أسبانيا شهرة قد تعرضت لعدد من الضربات القاسية . ففي عام 2004 ، أتهمه المؤرخ بيري يساس بالتجسس لصالح الديكتاتور ، الجنرال فرانسيسكو فرانكو ، عبر طرحه عدد من أسماء الكتاب المعارضين الذين يمكن إعادتهم لعقيدة الكوديللو .