شبهته ب بريسلي ووصفته ب ألفيس النيل معاريف العبرية تعيد نشر تقرير عبد الناصر نقلا عن محيط
ترجمة محمد عطية
نقلت صحيفة معاريف الناطقة باللغة العبرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ الأربعاء 16 يناير 2008 تقريرا كانت قد أوردته شبكة الأخبار العربية "محيط" في اليوم السابق الثلاثاء 15 يناير حول مزاعم كاتب مصري أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لم يمت وأنه لا يزال حيا لكنه يعيش خارج البلاد .
وقالت معاريف في بداية التقرير أنه في الولاياتالمتحدةالأمريكية انتشرت بكثرة شائعات مغزاها أن المغني الأسطوري "إلفيس بريسلي" لم يمت وأنه ما زال حي يرزق والآن انتشرت شائعات جديدة تدور حول نفس الفكرة ومفادها أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يمت وأنه ما زال على قيد الحياة .
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أنه حسب تقرير أورده موقع شبكة الأخبار العربية "محيط" فإن كاتبا مصريا يدعى علاء حامد قام بإصدار كتاب له يفيد أن ناصر حي ولم توافيه المنية حتى الآن .
وأضاف تقرير "محيط" أن كتاب علاء والذي جاء تحت عنوان "ماذا لو كان حيا ... الزعيم في المنفي" والذي تم نشره بمناسبة مرور 90 عاما لمولد عبد الناصر زعم حامد أن رئيس نصر السابق والذي يعتبر القائد الأكثر أهمية في تاريخ مصر الحديث لم يمت وإنما يعيش في المنفى وأن الجنازة الشعبية التي رافقت موت ناصر في سبتمبر 1970 لم تكن إلا خداع بصري حيث أن مشيعي الجنازة كانوا يسيرون وراء نعش فارغ .
وأشار حامد في مقدمته للكتاب أن المصريين عاشوا في كذبة كبيرة لمدة سنوات عن ظروف وفاة قائدهم المبجل ، ونقلت "معاريف" عن حامد قوله : "شعبنا عاش في خداع كبير على مدى 35 عام ولم أكن أتصور في لحظة ما أن القائد عبد الناصر قد انتقل للعيش في أرض بعيدة وأنه لم يمت وأن نعش عبد الناصر الذي رفع فوق رؤوس المصريين كان فارغا وأن آلاف الأشخاص الذين رافقوا النعش في طريقه الأخير خاضوا تجربة خداع وان الدموع التي سالت هي دموع حزب في إطار كوميديا سوداء" .
وأشارت معاريف إلى أن علاء كتب في مقدمة كتابه أن النظرية التي ينادي بها يقرها الواقع ونقلت قوله :" نفسي تحطمت وتريد الاختباء من العار " وكتب بأسلوب منمق : إن كان هذا منطقي ... ما زال حي ويتنفس" .
وأكدت معاريف استنادا لتقرير محيط أن حامد يتوقع أن يقابل كتابه الجديد بنقد شديد وهناك إمكانية أن يتحول حامد إلى أضحوكة يسخرون منها .
وكانت شبكة الأخبار العربية محيط قد أشارت في تقرير لها يوم 15الثلاثاء -1-2008 تحت عنوان : " مفاجأة لكاتب مصري: عبدالناصر لم يمت ويعيش بالمنفي"
وجاء التقرير كالتالي : القاهرة : فجر الكاتب المصري علاء حامد صاحب الرواية المثيرة للجدل "مسافة فى عقل رجل" مفأجاة مدوية, حينما أعلن فى كتابه الذي عرضه أمام المؤتمر الذي نظمته الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بالتعاون مع المجلس الاعلي للثقافة ودار الكتب والوثائق القومية إحتفالا بمرور تسعين عاما على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن الأخير لازال حيا يرزق ويعيش في المنفي .
وأكد الكاتب في كتابه "ماذا لو كان حيا..الزعيم في المنفي" أن جنازة الزعيم الراحل كانت تحمل نعشاً خاوياً مشي وراءه الملايين .
أما عن الأسباب التي أدت بالزعيم عبد الناصر لقبول القيام بهذا الدور الدرامي في ذلك المسلسل الهزلي؟ ومن هم وراء ذلك النفي المزعوم؟ وكيف يعيش عبد الناصر في المنفي؟ فلم يستطع الكاتب سردها بسبب الضجة العارمة التي سادت بالمؤتمر عقب إعلانه هذا مما أثار الحاضرين عليه وانصرف مباشرة عقب الجلسة الأولى .
وجاء في مقدمة الكتاب:" لقد عاش شعبنا خدعة كبري خلال 35 عاما لم أكن أتصور لحظة تقارب من الثانية أن الزعيم تم نفيه لأرض بعيدة وانه لم يمت وأن النعش الذي ارتفع فوق رؤوس المصريين كان خاويا علي عروشه وأن آلاف البشر الذين ودعوه إلي مثواه الأخير كانوا مخدوعين والدموع التي سكبوها دما حزنا علي فراقه كوميديا عبثية سوداء..
لقد كانت نفسي تتمزق تريد أن تتلاشي خجلا وأنا أتساءل هل هذا معقول وحقائق الأحداث تعلن عن نفسها .. حقائق مكتملة شارك في صنعها أبطال بعضهم مازالو أحياء وآخرين أموات .. أحداث لا ينقصها سوي أن نري الزعيم بيننا وربما هو بيننا الآن في أحد القصور أو المستشفيات أو الشقق ولا نستطيع الوصول إليه لكن أحداث الكتاب الذي أعددته للنشر تؤكد أنه حي يرزق لذلك قررت ورغم يقيني فيما تم اكتشافه ورغم محاولتي المضنية في لضم الأحداث بخيط واحد فقد تشككت في النتيجة المرجوة من نشر الموضوع برمته.. فالجميع سيهاجمني وينصب لي المشانق علي صفحات الصحف والمجلات ولن ينصفني أحد" .
وعن كيفية حصوله علي تلك الوثيقة يروي الكاتب أنه أثناء تنفيذه عقوبة الحبس في سجن باستيل الاستئناف لتأليفه كتاب "الفراش"، التقي "بالزنكلوني" الذي كان يعيش في القاهرة متنقلا بين عواصم العالم المختلفة حيث يعمل مراسلا لبعض الصحف الأجنبية وتم القبض عليه في مطار القاهرة بعد عودته لزيارة لإسرائيل رغم انه كان مراسلا لإحدى صحفها .
مراسم تشييع جنازة الرئيس عبد الناصر وبعد صدور قرار الإفراج عن الكاتب أعطاه ذلك المراسل مظروفا مغلقا يحتوي علي أصول كتاب يحمل سرا رهيبا وطلب منه الاحتفاظ به أمانه ولا يفضه إلا إذا مات أو مرت خمس سنوات يصبح له الحق في نشره .
وذكر الكاتب انه أرسل بنسخة من الكتاب الذي يحوي الوثيقة للفنان فاروق حسني وزير الثقافة ليضعه ضمن محتويات متحف عبد الناصر .
وكان الأزهر قد وجه من خلال مجمع البحوث الإسلامية اتهامه للكاتب علاء حامد في تقرير يقع في عشرين صفحة ويتضمن خمسين اتهامًا منه إنكار العقائد الدينية والسخرية من رموزها وشخصياتها والدعوة إلى قيام الهيئة الاجتماعية على نظام مادي لا مكان فيه للروحانيات والتشكيك في نزول الوحي والتعريض بالاسلام والمسيحية والسخرية من علماء الدين والدعوة للمذهب العلماني" وبعد نشر التقرير بدأت حملة صحفية عنيفة طالب من خلالها كثير من الكتاب ومنهم رئيس اتحاد الكتاب المصري بإعدامه .
وفي 25 ديسمبر 1991 أصدرت محكمة أمن الدولة (طوارئ) حكما يقضي بسجن الأديب علاء حامد 8 سنوات وغرامة مقدرها 2500 جنيه مصري ، بعد أن أدانت الرواية باعتبارها تشكل تهديداً لما سمي بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي .
وفي يوم 4 مارس 1990 تم القبض علي الكاتب وسُجن في سجن طره وأثناء فترة سجنه أصدر الشيخ عمر عبد الرحمن فتواه بإهدار دمه .
وفي يوليو 1994 قضت المحكمة التأدبيبة بفصله من العمل كمستشار قانوني في مصلحة الضرائب وجاء في حيثيات حكمها "خرج على مقتضى الواجب الوظيفي بأن وضع مؤلفًا عبارة عن مجموعة قصصية قصيرة يدعو فيها إلى ارتكاب الرذيلة ونبذ فكرة الزواج ويتهجم على ما سنته الشرائع السماوية .
رابط صحيفة معاريف لمن يريد الإطلاع على نص الخبر باللغة العبرية