اتهام رواية ليبية بالتبشير للمسيحية

طرابلس: أثارت رواية "للجوع وجوه أخرى" للقاصة الليبية وفاء البوعيسى جدلا كبيرا صاحبه حملة واسعة للتنديد بالرواية في خطب الجمعه الماضية، ودخول القضاء على الخط، ومطالبة وعاظ وخطباء المساجد السلطات المعنية بوقف تداول الرواية، واعتذار الكاتبة لما تضمنتها.
وتحكي الرواية قصة طفلة ليبية تؤدي بها ظروف العيش عند شقيق أمها المصري بالإسكندرية، وانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إبان الثمانينيات إلى اعتناق الديانة المسيحية.
واحتوت فصول الرواية على مشاهد جنسية وترانيم دينية مسيحية مما اعتبر تهديدا للقيم الاجتماعية الليبية، ومحاولة تبشيرية.
وفي حديث مع فضائية "الجزيرة" أكد الكاتب الإسلامي محمد الوليد المحاضر بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة قاريونس، أن بطلة الرواية جاء على لسانها عبارات مخلة بالدين.
واستدل الكاتب الذي تتهمه الكاتبة بالتشهير بعد نشره مقالا في إحدى الصحف المحلية، بعبارة "تبا لهذا الدين" الواردة بالصفحة 144 في الرواية، والقول على القرآن الكريم "إنها تردده ولا تحبه" بالصفحة 127.
وورد بالرواية مقارنة بين أبواب الكنيسة التي رأتها الرواية تظل مفتوحة تؤوى المشردين وتطعم الجائعين وتهدي الحيارى، والمسجد الذي يغلق أبوابه!!.
وفي تصريح ل" الجزيرة" أشار الشيخ إبراهيم البرغثي إلى أن بطلة الرواية تهجمت على المسلمين وتسخر من الصلاة وتدعو إلى التنصر والانسلاخ من القيم والدين كترغيبها في حرية التصرف والهوى والخمر والمخدرات، والتدخين والألفاظ القبيحة والاتصالات الجنسية، ولم تستشهد بآية واحدة، وإنما تستشهد بالنصوص المطولة من الإنجيل.
ويطالب أحمد عمر الهجينة رئيس قسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب جامعة إجدابيا، وعضو لجنة الفتوى بالهئية العامة للأوقاف في بنغازي بسحب الرواية من المكتبات، ومحاسبة الناشر.
في المقابل رأت مؤلفة الرواية أنها فقط أرادت أن تنهض بسؤال حرية المعتقد، مؤكدة إن الإطار الذي تضمنته الرواية بإيراد أذكار وآيات من (الإنجيل) ضرورة فنية يقتضيها عنصر الحبكة والإقناع!.