البلتاجي يغني في المعبد اليهودي وجاهين يعترض محيط - القاهرة: مغني الاوبرا المصري جابر البلتاجي بالرغم من إجماع المثقفين والفنانين المصريين على رفض التطبيع مع إسرائيل ومقاطعة نشاطات السفارة الإسرائيلية في القاهرة منذ افتتاحها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، إلا أن مطرب الأوبرا المصري العالمي الدكتور جابر البلتاجي خرق هذا الإجماع عندما قام بالغناء في الاحتفال الذي أقامته السفارة الإسرائيلية والطائفة اليهودية المصرية، بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء المعبد اليهودي في القاهرة الأسبوع الماضي، وهو ما تسبب في أزمة ثقافية مغلفة بالسياسة. حيث أن البلتاجي قام بغناء أغنية "بحب السلام" للشاعر الراحل صلاح جاهين كان قد ألفها عام 1958 وغنتها المطربة فايدة كامل، والأكثر إثارة أن البلتاجي قدم الأغنية ب 7 لغات أجنبية منها اللغة العبرية التي يتحدثها بطلاقة شديدة. البلتاجي بهذا التصرف تجاهل ما أعلنه وزير الثقافة المصري فاروق حسني بأنه لا تطبيع ثقافيا أو فنيا مع إسرائيل مادامت تحتل القدس وبقية الأراضي الفلسطينية والعربية. المطرب الأوبرالي الدكتور البلتاجي- الذي كان يشغل منصب رئيس قسم الغناء في الكونسرفتوار سابقا بالأوبرا المصرية- أثار حفيظة وغضب المثقفين والفنانين المصريين، لمشاركته في الاحتفالية التي حضرها السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين و80 شخصا آخرين، من بينهم السفيران الأميركي والبريطاني في القاهرة. والغريب - كما جاء بجريدة "الرأي العام" الكويتية - أنه تجاهل الأصوات الغاضبة من مشاركته في الاحتفال اليهودي وأعلن أنه يتمنى أداء أغنية السلام لصلاح جاهين في القدس وتل أبيب وأريحا وغزة ورام الله بحجة أنه يريد دعوة الإسرائيليين إلى السلام. جاهين: السلام على من لا يعرفونه بهاء جاهين من جانبه، هاجم الشاعر المصري بهاء جاهين ما فعله مطرب الأوبرا المصري الدكتور جابر البلتاجي لقيامه بأداء أغنية من تأليف والده الراحل صلاح جاهين، داخل المعبد اليهودي وفي حضور السفير الإسرائيلي في القاهرة. مشيرا إلى أنه لم يستأذن أسرة جاهين قبل أداء أغنيته في الاحتفالية الإسرائيلية، مؤكدا أن والده لو كان على قيد الحياة لرفض ما فعله البلتاجي من سطو وانتهاك لحقوق الملكية الفكرية لأسرة جاهين. وهدد بهاء جاهين برفع دعوى قضائية ضد مطرب الأوبرا المصري إذا قام بتنفيذ ما صرح به بأنه يتمنى أداء الأغنية في تل أبيب. وتساءل جاهين: "كيف يغني الدكتور جابر أغنية السلام بين أناس، لا يعرفون السلام ويحتلون فلسطين والجولان ويقتلون المصريين على الحدود؟!". مضيفا: الشاعر صلاح جاهين كتب هذه الأغنية "بحب السلام" مع بدء حركة عدم الانحياز التي أسسها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 1958 والزعيم الهندي جواهر لال نهرو فالمناخ السياسي وقتها كان يسمح بميلاد الغنوة واعتقد أن جاهين لو كان عايش لم يكن يسمح بتقديم غنوة "بحب السلام" في هذا الوقت ولا بهذا السياق ولا في هذا المكان بالذات. د. البلتاجي: لليهود وليس لإسرائيل وفي المقابل أكد الدكتور جابر البلتاجي - كما نقلت عنه جريدة "أخبار النجوم" المصرية - انه لن يقدم أغنية بحب السلام مرة اخري سواء في مصر او خارجها بعد الأزمة التي تفجرت من داخل "البيت بيتك" عقب تقديمها في حفل المعبد اليهودي وقال: هذا القرار لايعني انسحابا ولا اعترافا بجريمة كما يظن البعض فالاغنية سبق أن قدمتها في العديد من المناسبات الوطنية وفي العديد من المسارح العالمية اهمها في روما عام 1996 أثناء الأسبوع الثقافي المصري الايطالي وكان من بين الحضور يهود لان الغنوة تحمل رسالة لكل شعوب العالم وهي ان السلام مطلب ضروري وملح وان مصر من اوائل الدول التي تطالب به. ويتابع البلتاجي : وبسبب هذه الغنوة حصلت علي العديد من الجوائز الدولية والمرحوم صلاح جاهين كانت تجمعني به صداقة قوية وقدمنا مع بعضنا البعض عدة أعمال أهمها فوازير رمضان التي قامت ببطولتها نيللي وغيرها من الأعمال وبدون مقابل، وجاهين اعطاني عام 1958 هذه الأغنية كهدية منه وقال لي ان معني السلام الحقيقي سيصل لكل يهودي في العالم بصوتك لذلك قمت بترجمة الغنوة إلي ست لغات حتي تكون مناسبة لتقديمها علي أي مسرح بالعالم وبالفعل كان الحضور اليهودي كبيرا في معظم حفلاتي والسفير الاسرائيلي نفسه سمع الأغنية أكثر من مرة وأنا أقدمها بدار الأوبرا وهنأني علي ادائي العالي لها بالعبرية وقدم لي ورودا بهذه المناسبة ولا أعرف لماذا الهجوم علي!. وحول مبرراته لتقديم الغنوة في المعبد اليهودي وهل السفارة الاسرائيلية لها علاقة بالحفل الذي اثار الأزمة يقول د. جابر - وفقا لنفس المصدر -: أردت أن أنادي بالسلام من عقر دارهم في مصر هذا اولا وثانيا اسرائيل ليس لها أي علاقة بالحفل فالدعوة وجهت لي من ادارة الطائفة اليهودية بمصر وكان ظني أن الحضور سيقتصر علي اليهود العرب والمصريين ولم أكن أعلم بحضور السفير الإسرائيلي . ويتابع : اعتذرت بعد الحفل عن حضور حفل العشاء الذي كان منظما علي أحد البواخر النيلية بعد الحفل مباشرة رغم أن الدعوة لم تكن موجهة من قبل السفارة الاسرائيلية ، ولكن رئيسة الطائفة رفضت وقالت لي انني المطرب الأول وفقرتي هي الرئيسية في برنامج الحفل لذلك اضطررت للذهاب وبدون الفرقة الموسيقية ، ورأيت يهودا من مصر والمغرب ومن دول كثيرة ومنهم من تجمعني به علاقات صداقة منذ الصغر أيام المراحل الدراسية المختلفة. وعن طبيعة الحوارات التي كانت تدور داخل المعبد يقول د. البلتاجي سألني الملحق الصحفي لسفارة اسرائيل بعد ان ابدي اعجابه بقوة ادائي للأغنية عن التطبيع فقلت له ان الشارع المصري يرفض هذه القضية . وفي نهاية كلامه أكد د. جابر البلتاجي علي عدم تقديم الأغنية التي كتبها الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين مرة أخري رغم انه يعتز بها وتحمل الكثير من الذكريات الغالية في قلبه وقال: أنا الآن بصدد عمل غنوة جديدة بنفس العنوان "بحب السلام" ولكن مع شاعر آخر وألحان اخري اما الغنوة نفسها فلن أرددها مرة اخري في أي مكان. معبد شاعاري شمايم جانب من الاحتفالات يذكر انه في اليوم الأول للاحتفالات كان معبد "شاعاري شمايم" وتعني بالعبرية بوابة السماء على غير عادته مضاء وصاخبا بعد سنوات طويلة من الصمت والسكون والانزواء، وبحضور ممثلي الطائفة اليهودية في مصر والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى سفراء إسرائيل السابقين في القاهرة وممثلي الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم والآداب ورجال المجلس الأعلى للآثار المصرية. ورحبت رئيس الطائفة اليهودية بمصر كارمن اينشتاين بالحضور ، وفق "الشرق الأوسط" اللندنية قائلة "إن هذا اليوم يمثل حدثا تاريخيا في حياة الطائفة، لأن اليهود عاشوا هنا في كل العصور، ولا أرى سببا يجعلهم يتوقفون عن العيش هنا". أما ماجدة هارون اليهودية التي لم تغادر مصر إلى إسرائيل كونها تتحدر من عائلة شيوعية مفضلة الانتظار حتى قيام دولة فلسطينية ، وأضافت قائلة "إننا بالفعل 40 شخصا في الطائفة إلا أن وراءنا تاريخا عريقا. من فضلكم لا تجعلوه يموت". وطالبت الحكومة المصرية بالمساعدة من أجل الحفاظ على التراث اليهودي في مصر. جدير بالذكر أن الطائفة اليهودية في القاهرة لا يتجاوز عددها 75 يهوديا غالبيتهم من السيدات العجائز، وأن رئيسة الطائفة وتدعى كارمن وينشتين، قامت بدعوة كل وزراء الحكومة المصرية لحضور الاحتفال بمئوية المعبد اليهودي ولكن لم يحضر أحد.
رباعيات جاهين حية يقول جاهين بمقطع من رباعياته : عيد والعيال اتنططوا ع القبور لعبوا استغماية ولعبوا بابور وبالونات ونايلونات شفتشى والحزن ح يروح فين جنب السرور! عجبى الدنيا صندوق دنيا.. دور بعد دور الدكة هى .. وهى كل الديكور يمشى اللى شاف ويسيب لغيره مكان كان عربجى او كان امبراطور عجبى أنا شاب لكن عمرى ولا ألف عام وحيد ولكن بين ضلوعى زحام خايف ولكن خوفى مني أنا أخرس ولكن قلبى مليان كلام عجبى علمى ان كان الخلق من أصل طين وكلهم بينزلوا مغمضين بعد الدقائق والشهور والسنين تلاقى ناس أشرار وناس طيبين عجبى ويقول جاهين في رباعياته: الدرس انتهى الدرس انتهى لموا الكراريس بالدم اللى على ورقهم سال فى قصر الأممالمتحدة مسابقة لرسوم الأطفال ايه رأيك فى البقع الحمرا يا ضمير العالم يا عزيزى دى لطفلة مصرية وسمرا كانت من أشطر تلاميذى دمها راسم زهرة راسم راية ثورة راسم وجه مؤامرة راسم خلق جباره راسم نار راسم عار ع الصهيونية والاستعمار والدنيا اللى عليهم صابرة وساكته على فعل الأباليس الدرس انتهى لموا الكراريس .. ايه رأى رجال الفكر الحر فى الفكرادى المنقوشة بالدم من طفل فقير مولود فى المر لكن كان حلو ضحوك الفم دم الطفل الفلاح راسم شمس الصباح راسم شجرة تفاح فى جناين الاصلاح راسم تمساح بألف جناح فى دنيا مليانة بالأشباح لكنها قلبها مرتاح وساكتة على فعل الأباليس الدرس انتهى لموا الكراريس ... ايه رأيك يا شعب يا عربى ايه رأيك يا شعب الأحرار دم الأطفال جايلك يحبى يقول انتقموا من الأشرار ويسيل ع الأوراق يتهجى الأسماء ويطالب الآباء بالثأر للأبناء ويرسم سيف يهد الزيف ويلمع لمعة شمس الصيف فى دنيا فيها النور بقى طيف وساكتة على فعل الأباليس الدرس انتهى لموا الكراريس