أبدى الدكتور عزت عطية الرئيس السابق لقسم الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وصاحب فتوى إرضاع الكبير دهشته من قرار مجلس تأديب الجامعة بفصله وإحالته إلى المعاش ، مشيرا في تصريحات خاصة لشبكة الأخبار العربية "محيط" أن هذا القرار الجائر لم يكن متوقعا على الإطلاق خاصة انه تقدم باعتذار رسمي ومكتوب بخط يده عن فتوى إرضاع الكبير التي أدلى بها قبل نحو ثلاثة شهور أمام العالم كله وتم نشرها في وسائل الإعلام وانه تراجع عنها بعكس ما زعمه رئيس مجلس التأديب من انه مازال متمسك بهذه الفتوى . وأضاف د. عطية انه نزل إلى الرأي الآخر الذي أعلنه الأزهر بخطأ الفتوى وعدم وجود رضاعة للكبير وأنها كانت حالة خاصة بسالم وسهيلة مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم حسبما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي اللّه عنها أن سالما مولى أبي حذيفة كان يدخل على أبي حذيفة وأهله في بيته فأتت سهيلة بنت سهل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت: إنّ سالما قد بلغ ما بلغ الرّجال، وعقل ما عقلوا، وإنّه يدخل علينا وإني أظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلّم: ارضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة، فرجعت فقالت: إنّي قد أرضعته فذهب الّذي في نفس أبي حذيفة . وتابع عطية ليس لي مصلحة في التمسك بهذا الاجتهاد الخاطيء وان حواره مع إحدى الصحف الأسبوعية كان مجرد تفسير للحديث الشريف واقتصاره على حالة سالم وسهيلة بنت سهل ولم يكن فتوى بالمعنى المتداول وان محررة الحوار هي التي وضعت العنوان المثير متسائلا هل يعقل لإنسان مسلم ان يقول بان ترضع الموظفة زميلاها الموظف حتى تحرم عليه موضحا ان الصحيفة تعمدت تشويه ارائه بهدف الاثارة والتوزيع ويلفت رئيس قسم الحديث السابق الى ان عشرات العلماء يطلقون الفتاوى المثيرة والتي تخالف صحيح الدين وبعضهم ينتمي الى الازهر وجامعته ولم يتم مسائلة أيا منهم على خلاف ما حدث معه نافيا ان يكون لديه نية لرفع دعوى قضائية ضد قرار الفصل واختتم حديثه قائلا افوض امري الى الله وكان مجلس التاديب برئاسة الدكتور محمود مهني نائب رئيس الجامعة لفرع أسيوط قد قرر فصل عطية وإحالته للمعاش لما رأى من أن تلك الفتوى توجب العزل من الوظيفة