القاهرة: أكد الدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي أن السيدة سهلة بنت سهيل بن عمرو رضي الله عنها كانت نموذجا عظيما في احترام الزوجة لزوجها ومراعاة لمشاعره ومحافظة على عرضه ولها العديد من المواقف التي تؤكد صدق إيمانها وأخلاقها الطيبة . وقال في حديثه لفضائية الأقصى السبت 12/9/2009 أن سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه كان يجمع سيدتنا سهيلة وسيدنا أبو حذيفة وسيدنا سالم وكان يقول لهم والله ماجمعتكم إلا لأرى فيكم عز الإسلام . أبي حذيفة ومن مواقفها الطيبة أنها وزوجها كانا قد تبنيا طفل يدعى سالم وعندما حرم الإسلام التبني كان هذا الطفل قد كبر وكان يدخل على السيدة سهلة فكانت ترى غضب في زجه زوجها أبو حذيفة بن عتبة فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالما ولدا، وكان يدخل علي وقد بلغ ما بلغ الرجال، وانه ليدخل علي وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا، فماذا ترى فيه؟. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ارضعيه يحرم عليك فقالت كيف ارضعه وهو رجل كبير له شارب ولحيه فقال لها النبي ارضعيه يحرم عليك فذهبت إلى زوجها وحكت له الموقف فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يستوثق منه الأمر فقال له نعم يا أبو حذيفة ترضعه يحرم عليها قال أبو حذيفة كيف ترضعه يارسول الله قال له النبي صلى الله عليه وسلم أليس في ثديها لبن قال نعم يارسول الله قال تفرغ خمس حلبات في إناء في كل يوم حلبه وتعطيه الإناء يا أبو حذيفة يشرب منه يحرم عليها ففعلت وكانت سهلة تحلب في مسمط أو إناء قدر رضعه، فيشرب سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام، فكان بعدها يدخل عليها، رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة وفي ذلك تقول السيدة أم سلمه رضي الله عنها " والله ما كنا نرى رضاع الكبير إلا رخصة لسهلة وأبي حذيفة وسالم مولاه ". وأشار حجازي، بحسب موقع "الشروق برس"، إلى أن الرواية السابقة هي الصحيحة وان قليلي العلم ومن فقدوا الحياء مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والذين اخذوا يشوهون هذه القصة نقول لهم أيها الذين فقدتم العلم والأدب مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن سالم ما رأى ثدي السيدة سهلة أبدا وما رأى صدرها وعليكم أن تكفوا عن أكاذيبكم . وأوضح أن سيدنا سالم مولى أبو حذيفة ومولى السيدة سهيلة رضي الله عنها كان من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر إلى المدينةالمنورة بعد بيعة العقبة وكان سيدنا مصعب بن عمير رضي الله عنه وأرضاه يقدم سالم في غمامة الصلاة لأنه كان أحفظ للقران من مصعب كما انه مات شهيدا في موقعة اليمامة في حروب الردة وهي نفس الحرب التى مات فيها سيدنا أبو حذيفة ووجد الاثنين في المعركة وقد استشهدا وهم متعانقا .