تونس: أنهت البورصة التونسية اليوم تعاملات الاسبوع على ارتفاع لمؤشرها الرئيسى بنسبة 0.44 % مسجلا 4601.69 نقطة. وأشارت وكالة الأنباء السعودية "واس" ، إلي إن حجم التداول قد بلغ 43 مليون دينار تونسي 30.4 مليون دولار أمريكي اثر تبادل ثمانية ملايين و 126 الف سهم وقد اتسم الاداء بارتفاع أسعار أسهم 26 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 27 شركة أخرى. وكان المؤشر الرئيسي للبورصة التونسية قد سجل تراجعا بلغت نسبته 8.8 % منذ بداية العام الحالي حيث تم تعليق جميع عمليات التداول بالسوق لمدة أسبوعين خلال شهر يناير المنصرم في ضؤ الأحداث التي شهدتها تونس. يشار إلي ان تونس تسعى في الوقت الراهن للحصول على تمويلات أجنبية طويلة الأجل تتراوح بين خمسة مليارات و10 مليارات دولار لتجاوز الآثار الاقتصادية السلبية التي صاحبت الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي . وفي أول جلسة للبرلمان التونسي منذ الإطاحة بالرئيس السابق الشهر الماضي قال رئيس الحكومة الانتقالية محمد الغنوشي إن بلاده تحتاج إلى تمويلات خارجية لتنفيذ مشاريع عاجلة في البنية التحتية. وأشار تقرير أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا " ، إلي ان الغنوشي قد أوضح ان التمويلات ستخصص لتطوير "المناطق المحرومة" التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية معلنا في الوقت نفسه اتخاذ إجراءات لتعزيز الاستثمار الأجنبي ودعم النمو الاقتصادي. كما أكد الغنوشي في مناسبة أخرى الحاجة الى مساعدات واستثمارات أجنبية من أجل "حماية التجربة التونسية". وحول تقدير الخسائر قال رئيس الوزراء التونسي ان خسائر تونس جراء الأحداث الأخيرة تتراوح ما بين خمسة الى ثمانية مليارات دولار مشيرا الى أن شركات ومصانع تكبدت خسائر بسبب اشعال النيران فيها. وفي هذا السياق سجلت الصادرات الصناعية لتونس خلال يناير الماضي تراجعا طفيفا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وأظهرت الأرقام تراجعا نسبته 1.5 % لتصل قيمة الصادرات الصناعية الى 723 مليون يورو بينما سجلت الاستثمارات ارتفاعا بنسبة 10 % لتصل قيمتها الى 46 مليون يورو.