قام الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بإعادة توظيف عدة مساحات داخل بعض المتاحف الفنية والقومية برعاية الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة، وفقاً لإطار فكري يسمح بخلق مجالات جديدة يكون نتاجها أعمال فنية تحلق في سماء الإبداع، وأيضاً بأقل تكلفة. فبذلك تتبلور الرؤى الفلسفية لتوجه الحكومة بشأن توظيف الموارد المتاحة لتحقيق أقصى إستفادة منها وترشيد الإنفاق الحكومي في آليات التطبيق العملي للمسئولين في المواقع القيادية. ففى قصر المانسترلي تم إعادة توظيف محلات الحرفيين، لتصبح قاعة سفرخان المعنية بعرض فنون الفيديو آرت والميديا، والتي إفتتحها شعلان بعرض مشروع "الروتوسكوب" الذى تبنته الفنانة د.نجلاء سمير مديرة "ممر35"، وهو مشروع فنى يستهدف توليد مجموعة من الأفلام القصيرة المستوحاة من فيلم الإختيار الذى أنتجه المبدع الراحل يوسف شاهين، ويعتمد فى ذلك على إستخدام تقنية الروتوسكوب، حيث أنها إحدى التقنيات الفنية المتداولة لصنع أفلام التحريك، يستخدم فيها صانع الفيلم مشاهد مصورة مسبقاً كأساس لتوليد صور رسومية مبنية على إطارات المشاهد الأصلية، كل إطار على حدة، لبناء مشاهد لأفلام قصيرة من تصورهم، تستوحي مفرداتها البصرية من مشاهد أحد الأفلام السينمائية، وأنتج الفنانين المشاركين بورش العمل فى المشروع إحدى عشر فيلماً قصيراً هى: العوامة" لأحمد صبري (13 دقيقة)، و"كرسي الاعتراف" لأحمد محسن (2.37 دقيقة)، و"ع الغدا" لشيرين البارودي (1.48 دقيقة)، و"منطقة غريبة" لشيرين لطفي (1.30 دقيقة)، و"الرصيف" لعمرو ثابت (1.43 دقيقة)، و"طنين" للفنان عمرو قناوي (1.15 دقيقة)، و"منتج مثير" لمحمد عبد الكريم )1.26دقيقة) و"تلك مييتى الأولى" لمنة مصطفى (1.51 دقيقة)، و"بزيادة" لنيفين فرغلي (1.15 دقيقة)، و"اضطراب" لنينا الجبالي (9.47 دقيقة)، و"179/181" لهند نوار (1.19 دقيقة). وعلى الجانب الآخر من قصر المانسترلى، حيث متحف محمود مختار، يبذغ ميلاد قاعة "إيزيس" بالحديقة الثقافية، لتجاور قاعة نهضة مصر، والتسميتين مستوحتين من أسماء إبداعات مختار النحتية الشهيرة. وقد تم إعداد القاعة وافتتاحها بمعرض "صالون الأتيلية الدولي" الذي ضم مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات، كما أنها تضم حاليا بعض من أعمال "المعرض العام" الذي يقام أيضا في قاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار وقصر الفنون بالأوبرا، إعدت القاعة فى المساحة التى كانت تشغلها برجولات خشبية قديمة، مع عدم إختزال أياً من المساحات الخضراء المحيطة - حتى أنه توجد نخلة تمتد بجذعها وسط قاعة إيزيس حرصاً على عدم إقتلاعها، فتم توظيفها جمالياً- تبلغ مساحة القاعة 30×60 متر مربع، لتسع حوالى مائة وعشرون عملاً، وفي ضوء اللامركزية، وإفراد مساحة للإنطلاق بعيداً عن أسوار البيروقراطية التى يتيحها محسن شعلان، من أجل بلوغ ديمقراطية الإبداع، إختارت الفنانة د. مروة عزت مديرة القاعة أن يكون التوجه الفكري للعروض المقامة بالقاعة يهدف بالأساس إلى تفعيل الإحتكاك الفني على نطاق زمني أوسع من مجرد قصرها على إقامة معارض فنية، وذلك بإقامة ورش عمل فيما يتعلق بمجالات الفن التشكيلي التي تلمس وتراً في واقع المجتمع المصري وتشكل جزء من تراثه، مثال ذلك ورش عمل للحلي، للعروسة الشعبية، لأعمال فنية تشكيلية نتاج تفاعل الفنان مع إبداعات شعرية وموسيقية تختص بموضوعات بعينها، أيضاً ورش عمل للأقنعة والأزياء المسرحية، بما يتيح التعاون مع المختصين بأكاديمية الفنون لإثراء الساحة التشكيلية بنتاج التفاعل الفني والتكامل الفكري بين مختلف المؤسسات المعنية بما يعمق قنوات الإبداع الفكري لتصب فى صالح بناء الشخصية المصرية، وتدور آليات ورش العمل في نطاق إقامة الورشة والعمل فيها، ثم إقامة معرض للإبداعات الفنية نتاج الورشة، ويلي ذلك عقد مائدة حوار لمناقشة الخبرات المكتسبة والمهارات المستفادة. وبذلك فقد وظف شعلان ملكة الإبداع فى جانب الفنان من شخصه، لصالح ملكة الإدارة فى جانبه الآخر كرئيساً لقطاع الفنون التشكيلية، من أجل توظيف مساحات صغيرة لتنطلق منها مشروعات كبيرة، ولصالح الفنون و المواطنون. * في إطار التفاعل الثقافي بين مختلف الشعوب، ولقوة شفافية الفنون التشكيلية في التواصل عبر مختلف اللغات، يفتتح الفنان محسن شعلان في الثامنة من مساء يوم الأربعاء الموافق 24/6 معرضاً للفنان حمدي رضا والفنان النرويجي بيكا باريسون بقاعة "راغب عياد" في مركز الجزيرة للفنون، حيث يعرض الفنانين لأعمالهم الفنية والتي تحمل عنوان "30 درجة"، ويجاورهما بقاعة "أحمد صبري" معرض الفنان محمد طوسون، الذي يعرض أعماله النحتية التي تمثل إخصاباً فكرياً مستخلصاً من أنامل الفنان، والمادة الصلبة وأسلوب تعامله معها. كما يعرض الفنان حمدي أبو المعاطي – عضو لجنة الفنون التشكيلية والمقتنيات بالمجلس الأعلى للثقافة – إبداعاته الفنية في مجال الجرافيك بقاعة "أحمد صبري"، وهناك إستقدام آخر متميز للفنون الأجنبية من خلال معرض الفنان دوريان هاكمون، وتختتم فعاليات مركز الجزيرة بقاعتي "الحسن فوزي وكمال خليفة" حيث معرض ورشة التربية المتحفية والتي تقدم إبداعات الأطفال ومواهبهم الكامنة، والتي إستخرجتها الورشة على سطح الحركة التشكيلية. * يقيم متحف عفت ناجي وسعد الخادم برعاية الفنان محسن شعلان في الثامنة من مساء الخميس 25/6 ندوة ثقافية بعنوان "الإلهام في الفنون"، يتحدث فيها أ.د. أحمد جاد "أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة"، والصحفي أ. نبيل الديب عن الإلهام في الفنون ومدى تأثيره في الإبداعات الأدبية والروائية في مختلف المجالات الأدبية منها والتشكيلية. * كما نظم متحف زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم ورشة أطفال لتعليم فن النحت والخزف. وقد صرح طارق حواس "مدير المتحف" بأن الورشة أقيمت في إطار ممارسة هواية فن النحت والخزف لدى النشء منذ نعومة أظافرهم لترسيخ الجماليات التي ترتقي بالسلوكيات. * أقام الفنان سيد الجنزورى، والفنانة الألمانية سيلفيا كوتشيرا معرضا مشتركا في مركز محمود سعيد بالإسكندرية، حيث عرضت الفنانة الألمانية سيلفيا كونشيرا نخبة من أعمالها التي تفصح عن ملامح وخصائص الشخصية الألمانية. ويجاورها في حوار تشكيلي متناغم، أعمال "سيد الجنزورى" في التصوير الضوئي والذي أثرت مدينة الإسكندرية بأجوائها التاريخية والطبيعية رؤاه الفنية، فسجل بعدسات الكاميرا الأبعاد الفنية بمختلف أبعادها الفكرية، هذا وقد شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية ونال جائزة مسابقة الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي، والجائزة الأولى لمسابقة معرض النيل الأول (1990).