يستضيف بيت لوذان معرض الفنانة التشكيلية فاطمة المحيلان الذي تتناول فيه العديد من الرؤى. وفي سياق تجارب تشكيلية غنية بالمدلولات والكشوفات الفنية استطاعت المحيلان أن تتجول بريشتها عبر مواضيع فنية متنوعة في أشكالها، ومضامينها، وعلى هذا الاساس فان أيقونة الفنانة اتجهت في مسارات حسية كثيرة التحرك في اتجاهات عدة, وفقا لما كتب مدحت علام بجريدة "الراي". كما يمكن رصد مواضيع المعرض من خلال لغته التي تنوعت بين التجريد والواقع والتراث، وبالتالي فان القدرة على التنوع اسهمت في ايجاد مدلولات كثيفة ومختلفة, إلى جانب ما أقرته الفنانة من توهج عبر ألوان سائلة على أسطح اللوحات في توهج وحضور شديدين. من الملفت للنظر المحاولات التشكيلية التي تحرص المحيلان في أبرازها على أسطح لوحاتها، وذلك من خلال تداعيات لونية مثيرة، وفي الوقت نفسه معبرة عن العديد من الرؤى، تلك التي تبدو فيها الأشكال في حالات فنية متقنة. ونستطيع مشاهدة التنوع الدلالي الذي أضافته الفنانة فاطمة المحيلان إلى لوحاتها من خلال شراهة الألوان وسيولتها, بالإضافة إلى التدرجات التي اتسمت بالتنسيق والترتيب، كي تكون المشاهدة مدهشة، وفي الوقت نفسه متوازنة مع خطوط وأشكال وضعتها الفنانة بعناية على أسطح اللوحات. هكذا عبرت الفنانة فاطمة المحيلان عن تأويلات تجريدية وأخرى تراثية، وثالث واقعية، من خلال جنوحها إلى الاتيان بصور وتداعيات تشكيلية مغايرة، وذات إيقاعات لونية آخذة في التطور والأرتقاء إلى مجالات عالية.