لوحة للفنانة نجلاء سمير بمناسبة مرور خمسين عام على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر ونيبال, أقيم عرض فني متبادل بين مصر ونيبال, احتفالا باليوبيل الذهبي بين البلدين, حيث سافرت لوحات 12 فنان فوتوغرافي إلى نيبال بمرافقة الفنانة د. نجلاء سمير قوميسير المعرض, في حين استقبلت مصر معرض الفن النيبالى. محيط - رهام محمود أقيم المعرض المصري في قاعة الفن التشكيلي بهيئة تنشيط السياحة النيبالية بكاتماندو العاصمة, وكان للفنانين حمدي رضا, خالد صالح, نجلاء سمير, أحمد فتيح, شريف كراس, وئام المصري, أحمد محفوظ, أيمن لطفي, سارة مصطفى, سلمى كامل, أيمن نصار, مريم حسن. تقول الفنانة نجلاء سمير: " الفن لغة عالمية.. قادرة على تخطي حدود تعددية الثقافات, ويشكل التصوير الفوتوغرافي جزءا لا يتجزأ من البانوراما الفنية للمجتمعات المعاصرة, فهو الوسيط الأكثر تداولا على قاعدة جماهيرية عريضة, والأقدر على مشاركة وجهات النظر, بمصداقية يختص بها هذا الوسيط.
وتضيف سمير: لا يقف الإبداع الحقيقي عند حد نقل انعكاس الواقع المادي, إنما يركز على أساليب الإبداع الخلاقة للمواهب الفردية في استخدام التصوير الفوتوغرافي كوسيط للإبداع, حتى تصبح الصورة كيانا روحانيا, يعكس من ذاتية الفنان بقدر ما يأسر من انعكاس الضوء عن العالم المحيط به, ويقدم رؤى لا تقف عند حدود تثبيت اللحظة, إنما تنقلنا إلى المكان والزمان والحدث, وتتيح لنا الفرصة لنخوض أمامها تجربة التأمل لآلاف اللحظات.
ويقدم العرض الحالي رصدا أعمق للحالة الإنسانية في مصر, من خلال وجهات نظر واعية لفنانين مصريين, بما يتعدى حدود التوثيق والدعاية السياحية, لنتشارك تلك الرؤى الصادقة مع أصدقائنا في نيبال, وكلنا تقدير لثقافة هذا البلد العريق". رؤى متكاملة عن مصر
وبسؤال الفنانة نجلاء قوميسير المعرض عن الأعمال المعروضة قالت: "أنا كنت حريصة بأن أطلب من الفنانين أن تكون الأعمال المقدمة مختلفة عن الصور المشهورة لنا سياحيا كخان الخليلي والهرم وغيرها من الأماكن المشهورة عنا, فهذا يمكن متابعته في أي مكتب سياحة, لكن في عرض فوتوغرافي فانا اعتقد أن دولة نيبال تتوقع مشاهده رؤية مختلفة, فاجتمعت بالفنانين وكنت حريصة أني أرى أكثر من عمل للفنان؛ لكي أجمع رؤى متكاملة تصور أكثر من أسلوب حياتي وأقليمي في مصر, ولذلك اخترت بعض من الفنانين المشاركين باستمرار في الساحة التشكيلية فيمصر كسارة مصطفى, ووئام المصري, وحمدي رضا, والفنان أحمد محفوظ . لكن بالمقابل حرصت على تقديم مجموعة من المصورين الذين رغم غيابهم عن الساحة إلا أن أنتاجهم متميز جدا كالفنان أيمن لطفي, أيمن نصار, سلمى كامل, ومن شباب الفنانين مريم حسن, وأحمد فتيح, خالد صالح شريف كراس". يعد المعرض الفوتوغرافي ضمن مجموعة من الفعاليات الثقافية التي تقام بنيبال احتفالا باليوبيل الذهبي عن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, فمن بينهم ليالي موسيقية يؤديها فرقة مصرية للرقص التلقائي في كاتماندو. يضم المعرض 36عمل, قدم كل فنان مابين عملين أو أكثر بعض الأعمال تم معالجتها من بينهم عمل الفنانة سارة مصطفى, ود. نجلاء سمير, خالد صالح, ووئام المصري, والبعض الأخر لم يتم معالجته بأي وسيطمن بينهم عمل أحمد محفوظ, وأيمن لطفي. تحمل الصور المعروضة جانب روحاني, فثقافة دولة نيبال تعتمد على المعتقدات الروحانية, فمعظم سكانها من الهنود, كما أن هناك كان ميلاد الديانة البوزية, فهم شعب يقضون معظم أوقاتهم في إقامة الاحتفالات الهندية, ولذلك أثرت الفنانة نجلاء سمير قوميسير المعرض أن يكون للأعمال حس روحاني بشكل أو آخر, ليعكس الجانب الروحاني للشخصيات والأماكن, التي يمكن بأن تشعرنا بأنها من زمن آخر. معرض الفن النيبالي بمصر
كما استضاف المركز الصري للتعاون الثقافي الدولي معرض "الفن النيبالي" المشترك للفنان الدكتور رامبكتا بى بى تاكور والفنانة شارميلا شاهى فيا. شارميلا فنانة نيبالية تقيم حاليا بالقاهرة, قامت بتطوير ودمج الموضوعات الثقافية الأهلية لجنوب آسيا, ونظرا لأنها تنتمي للنيوار الأصليين الذين يقنطون وادي كتمندوا فقد جاءت أعمالها ذات تأثير تانترك قوي, كما ظهر تأثير تدريبها الكلاسيكي للرقص النيبالي والهندي واضحا في ملامح أعمالها.
تعكس أعمالها المزج بين الثقافات القديمة والأديان عبر القرون, التي استخدمت فيها الألوان الواضحة والتفاصيل المعقدة حتى تجلب الحياة لهذه الموضوعات.
أما الفنان د. رامبكتا بي بي تاكور سفير نيبال الحالي في جمهورية مصر العربية, فقد أتت ألوانه صريحة وقوية لتجذب المشاهد من بعد, فيتمعن بأشخاص لوحاته التي رسمها برؤية جديدة بأسلوب غير واقعي من بينهم لوحة "السراب".
ولد الفنان رامبكتابي في مدينة بيرجانج بنيبال, وقد ابتكر أولى لوحاته الزيتية في مدينة بيجنج بالصين في عام 1982, وأكمل تعليمه الفني في باريس عام 1988 كمحب ومولع بالفن.