افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض الأشغال الفنية للفنان معتز فتحي حسن, في قاعة محمد ناجي بأتيلية القاهرة. محيط رهام محمود خرج الفنان من عباءة الأشغال الفنية بخاماتها التقليدية "وهي الجلد الطبيعي أو الصناعي", وظل يبحث عن خامة جديدة, لتتحول من وسيط تشكيلي إلى وسيط ابداعي يساعدة على تشكيل أعمالة الفنية, فبحث عن خامة لها مواصفات خاصة, تعبر عن انفعالاته وإحساسه, خامة آمنة سهلة الإستخدام متوفرة وليس لها ضرر بيئي, فوقع اختيارة على العجائن الورقية, التي اصبحت الخامة الرئيسية في معرضه, الذي يضم نحو عشرون عملا فنيا, محملا بصفات وخامات خاصة نادرا ما أستخدمت في هذا الإتجاة "الأشغال الفنية". الفنان معتز فتحي يقوم بصناعة خامته بنفسه, حيث يأخذ خامة الورق ويعيد تدويرها, فيتحول الورق إلى لب زائب في الماء ويقوم الفنان بتشكيلة, كما يتحكم في اللون والملمس وصلابة ومرونة عجائن الورق, ثم يجعل منه أكثر من وسيلة للتشكيل, إما تشكيل حر مباشر أو عن طريقة صبه في قوالب واستعارة تقنياتة واساليب تشكيلة في أنماط أخرى من الفن التشكيلي "مثل التشكيل بالحبال في فن الخزف", ثم يستخدمه في إنتاج اعماله الفنية برؤيته الخاصة, كما أنه يصنع أوراقه من خلال ميكانه خاصة به "تحت إشراف المركز القومي للبحوث". وبعد عملية تصنيع عجائن الورق, يقوم بمعالجة الخامة معالجة كيميائية, للحفاظ عليها من التلف لتتصف بالدوام. استخدم الفنان خامات متعددة أخرى في تشكيل أعماله, "كالصدف وقرون الحيوانات والأحجار وقطع الزجاج الملونة الصغيرة الحجم, والخرز الخشبي الملون وقطع النحاس المطروق وخيوط الكتان الطبيعي, وزخم هائل من الخامات الأخرى, كما أدخل الفنان عنصر الإضاءة في بعض أعماله ", وكانت تصميمات أعماله إما مسبقة برسم اسكتش, أو أن الخامة نفسها أوحت للفنان بالتصميم أثناء إنجازه العمل بالتشكيل الحر المباشر دون دراسة مسبقة. يتميز هذا المعرض بالتنوع بين المعلقات, والأعمال المجسمة, وإستخدام الخامات المختلفة, كما أن الفنان وفق في أختيار الألوان المتناغمة في اعماله المتعددة الخامات, وتشكيلة هذه الأعمال برؤية خاصة جعلته منفردا بطابعا خاصا به. ومن بين أعماله عمل مجسم بعنوان "شجرة العائلة", استخدم الفنان قطع من "الزجاج الملون والخرز الخشبي الملون, وقطعة من النحاس المطروق وأجزاء من البامبو, مع توليفه من الخرز الخشبي بلونه الطبيعي" في تشكيل هذا العمل, وقام بتوليف هذه الخامات لتوحي بشكل شجرة كأنها تضم عائلة مكونه من خامات مختلفة, مثبتة على قاعدة من لحاء الأشجار والعجائن الورقية, وأدخل الفنان الإضاءة لتلعب دورا كبيرا في إظهار جماليات الزجاج, وعلاقتها بجميع العناصر الأخرى, وهذا العمل له عدة مستويات, وخطوطه لها استمرارية وإنتشار وتشعب وإتجاهات تتبعها حركة العين, وتحدد مسارات الرؤية داخل العمل.