محيط: أكد الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الدكتور عادل الشدي أن التطاول الشنيع على مقام الرسولين الكريمين محمد وعيسى عليهما أفضل الصلاة وأتم التسليم في البرنامجين اللذين بثتهما القناة الإسرائيلية العاشرة، يعد من أعظم الإجرام الذي حرمته الشرائع السماوية التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه، مشيرا إلى أن المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية ترفض الإساءة إلى الأنبياء والمرسلين، وترى في التطاول عليهم تهديدا للسلم والاستقرار في العالم، موضحا أن هذه الاتهامات الباطلة إعادة لأقوال قوم ظالمين نقضوا عهودهم وعادوا الأنبياء وافتروا على مريم عليها السلام بالبهتان، وقد أشار القرآن إلى ذلك في قوله تعالى: «فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا • وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما». وقال الدكتور الشدي، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، إن هاتين الإساءتين تدلان على شعور أصحابهما بالإحباط نتيجة فشل محاولات جر العالم الإسلامي والغرب إلى الصراع، نتيجة أزمات الإساءة والتطاول على مقام النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كما تدلان على شعور بالارتباك لإجماع عقلاء العالم على الإدانة الواضحة للجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابة الإجرام الصهيوني في غزة، مطالبا المجتمع الدولي ومنظماته وخصوصا الأممالمتحدة باستصدار ميثاق دولي ملزم يجرم الإساءة لرسل الله جميعا، داعيا لاجتماع عاجل لممثلين عن الأديان والثقافات للمطالبة بالتعجيل بإصدار ميثاق احترام الأنبياء. وأوضح أن المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، يدعو جميع المراكز والجمعيات والمنظمات الإسلامية والمسلمين في العالم إلى الاستمرار في التعريف الهادئ الحكيم بما جاء به أنبياء الله ورسله من خير ورحمة وعدل وسلام للبشرية، مبديا استعداد المركز للتعاون مع الجميع لتحقيق هذا الهدف من خلال الحوار الهادف المفيد متابعة للحوار الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين لحل المشكلات التي تعترض طريق البشرية، ومن أخطرها إثارة العداء والصراع والكراهية بين أتباع الأديان والثقافات بالإساءة إلى الأنبياء والسخرية منهم.