محيط: أكد الدكتور صالح الكريم المتخصص في علم الأجنة وزراعة الخلايا بجامعة الملك عبد العزيز ورئيس تحرير مجلة الإعجاز العلمي إن تحديد الجنس للجنين لا شيء فيه، لأن ذلك لا يتدخل في الخلقة والقدرة الإلهية، لافتا إلى أنه وسيلة من الوسائل الطبية والعلمية التي مكن الله الإنسان منها. وأوضح، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية، أن المجمع الفقهي قد أباح ذلك، لدواعي العلاج لكنني أرى أن استخدام هذه التقنية للعلاج وغيرها لاحرج فيه، فمثلا قد يكون للإنسان ست بنات ويرغب في ولد أو يكون لديه سبعة أولاد ويرغب في بنت، فلا حرج في استخدام هذه التقنية، خصوصا أنها تستخدم وفق الشريعة الإسلامية ووفق عقد الزوجية. وأضاف: لقد ثبت علميا إمكانية تطبيق ذلك بنسبة تسعة وتسعين فاصلة تسعة من عشرة في المئة، وذلك من خلال الحصول على الحيوانات المنوية الحاملة لإشارة الذكورة (y) وهي التي تجعل المولود ولدا بإذن الله، كما يمكن فصل الحيوانات المنوية الحاملة لإشارة الأنوثة (x) وهي التي تهب الزوجين بناتا بإذن الله، وذلك بناء على رغبة الوالدين، مبينا أن ذلك يتم من خلال عملية الطرد المركزي والفحص المايكرسكوبي وليس هناك ما يمنع من تحقيق هذه الرغبة. وأضاف أن هذه التقنية من معطيات الله للإنسان لتحقيق الرغبة فيما يريده، فهي نوع من أنواع النعم للإنسان ولا يترتب عليها أي مضار وتظل القدرة متعلقة بالله عز وجل أولا وأخيرا، وهذه العملية تماثل ما كان يعرف بأسباب العقم الجزئي، الذي تم معالجته والقضاء عليه تقريبا من خلال استخدام التقنية الحديثة للمعالجة، سواء كان ذلك للرجل أو المرأة، فيما يخص الإنجاب من خلال التقنية المجهرية الدقيقة للحصول على النواة من الحيوانات المنوية للرجل وتلقيح البويضة للمرأة، أما العقم الكلي للرجل الذي ليس عنده حيوانات منوية والمرأة التي ليس عندها بويضات، فهذا لا يمكن التدخل فيه، خاصة للمسلمين لأنه لا يجوز التبرع في هذه الحالة، كما يحدث عند الغرب.